الوحدة: ١٠-٥-٢٠٢٣
أكد المهندس علاء مثبوت مدير مركز جبلة للمؤسسة العامة للأعلاف أن نسبة تنفيذ الدورة العلفية السابقة وصلت إلى نحو 90% للأبقار و 58% للأغنام حيث وصلت الكميات الموزعة خلال تلك الدورة إلى 110 طناً من الجاهز حلوب و220 طناً من النخالة.
وأشار م.مثبوت بأن تلك النسبة تعكس تزايداً في الإقبال على المواد العلفية الموزعة من قبل المؤسسة العامة للأعلاف، وذلك نتيجة لجودة المواد الداخلة في تركيبها والفارق السعري الكبير ما بينها وبين مثيلاتها الموجودة في الأسواق والذي يصل إلى نحو 1,5مليون ليرة سورية، متوقعاً أن تصل نسبة توزيع الدورة التي تنفذها المؤسسة حالياً والمخصصة للأبقار والأسماك بواقع 100 كغ كبسول و 25 كغ نخالة إلى نسب أعلى من الدورات السابقة، لافتاً إلى أن عدد رؤوس الثروة الحيوانية التي تحصل على المقنن الموزع من خلال الدورات العلفية في جبلة وريفها يصل إلى 11870 رأساً من الأبقار و نحو 64 ألف رأس من الأغنام، وأما عن أسعار المادة التي شهدت ارتفاعاً أيضاً لدى المؤسسة قال م. مثبوت: إن ذلك يرتبط بغلاء مادتي الذرة والصويا المستوردة، مؤكداً على أنه ومع هذه الزيادة فإن أسعار المادة الموزعة من قبل المؤسسة هي أقل من أسعار السوق، وهذا واحد من أهم أسباب الإقبال على الأعلاف الموزعة من خلال الدورات العلفية التي يملك المركز رصيداً جيداً قادراً على تلبية احتياجاتها، وفي الجانب المتعلق بتأثير الزلزال الأخير على مستودعات المركز ومبناه الإداري قال م. مثبوت: إنه كان محدوداً وأن تلك التأثيرات لا تحتاج إلى بعض أعمال التأهيل البسيطة وذلك وفقاً لرأي اللجنة التي عاينت تلك المنشآت.
ومن خلال اللقاءات مع المربين أفاد المربي نضال مفلح بأن أعلاف المؤسسة جيدة ومنافسة بالسعر لكنها قليلة ولا تلبي سوى الجزء اليسير من احتياجات المربين كونها توزع كل 3-4 أشهر، وكون الكميات الموزعة من خلالها لا تزيد عن 100 كغ مطالباً في هذا الجانب بزيادة تلك الكميات إلى 200 كغ واختصار مدة التوزيع إلى شهر ونصف بدلاً من 3 أشهر.
أما المربي حسين صويفي، فكان حديثه في ذات المنحى عندما أشار إلى أن حاجة الرأس الواحد من الأبقار من المادة العلفية تصل إلى نحو 8 كغ، وهو الأمر الذي يجعل الكيس الواحد من الأعلاف غير كافٍ لأكثر من عدة أيام فقط وهو الأمر الذي يضطر المربي إلى شراء باقي احتياجات قطيعه من السوق بأسعار مرتفعة مطالباً بزيادة الكمية من أجل التخفيف على المربين الذين يتكبدون تكاليف عالية لإطعام قطعانهم ولعلاجها في حال المرض باعتبار أن أسعار الأدوية والعلاجات البيطرية باتت مرتفعة جداً مؤكداً على أن تكاليف التربية تلك قد أوقعت المربي في الخسارة كون سعر الكيلو من الحليب لا يباع لباعة الحليب بأكثر من 2700 ليرة وهو السعر الذي يقل كثيراً عن حدود التكلفة التي يتكبدها، وهو الأمر الذي أدى لخروج الكثير من المربين من دائرة التربية، وهذا ما يؤكده تناقص أعداد الثروة الحيوانية في منطقة جبلة وريفها حالياً كما كان عليه في السنوات السابقة داعياً إلى الانتباه إلى خطورة ذلك كون المنتجات الحيوانية التي تنتج عن قطيع الثروة الحيوانية المتواجدة في جبلة يلبي احتياجات المنطقة وكون تراجع أعداد تلك الثروة سيسهم في تقليل عرض منتجاتها وبالتالي زيادة أسعارها مشدداً في هذا السياق على ضرورة دعم الفلاح الذي يسهم من خلال إنتاجه في تأمين متطلبات اكتفائنا الذاتي وتحقيق أمننا الغذائي من مختلف المنتجات الزراعية الحيوانية منها والنباتية على حد سواء.
نعمان أصلان
تصفح المزيد..