الوحدة 6-5-2023
خرجت إحدى السيدات تبحث عن منزل بديل تحت أشعة الشمس الحارقة، بعدما رفع صاحب المنزل الإيجار إلى المليون ليرة.
السيدة (التي فضلت عدم ذكر اسمها)من سكان اللاذقية تشكو وضعها بعدما رُفعت أجرة المنزل الذي تستأجره من ٥٠٠ ألف إلى مليون ليرة دفعة واحدة،من دون إنذار مسبق، لتسجل عجزها الكامل عن مجاراة هذا الجشع، فهي المعيلة لأسرتها المكونة من زوج مريض وأولاد صغار، وهي غير قادرة على دفع تلك المبالغ الكبيرة التي لا تتناسب مع المدخول اليومي والشهري..؟!، فالكثير من أصحاب الشقق المعروضة للإيجار يفرضون دفع سلف -من ثلاثة إلى ستة أشهر – في ظل غياب كافة الأسس والضوابط والإجراءات الخاصة بعقود الإيجار.
وأضافت السيدة قائلة: فوجئت بالأسعار الحارقة والمنازل غير الصالحة للسكن، حيث شاهدت أكثر من منزل في طوق البلد، وقد طُلب مني ٧٠٠ ألف ليرة كبدل إيجار لمنزل غير مؤهل صحياً، ومازلت أبحث عن البديل، فرحلتي لم تنتهِ بعد، و أنا متخوفة من الوقوف على مفترق طرق، لا أستطيع فيه تحديد الاتجاه المناسب لتأمين منزل يتناسب مع إمكاناتي، علماً أن “البروتوكول” الحالي لكل من يمتلك شقة أن يقوم بكتابة شرط من ضمن العقد، وهو دفع كامل المبلغ مع الرسوم والضرائب والسماسرة والتأمين، وأمام هذا الوضع ، فإنني أتوجه بنداء إلى كافة المعنيين والمسؤولين، لإيجاد حلول جذرية ووضع حد لطمع وجشع الذين يتحكمون بحاجة الناس للمأوى، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة،فإن عجز القانون عن حماية المستأجر وإنصافه، ستكون نهاية المطاف إلى الشارع!!!.
بتول سلامة