الوحدة: ٣-٥-٢٠٢٣
وردتنا أكثر من شكوى تشرح حالة الازدحام الشديد للتصوير الطبي في مشفى تشرين الجامعي، وتؤكد إحدى الأمهات أن ولدها يحتاح إلى صورة شعاعية بسيطة لتشخيص حالته وبعد طول انتظار والفوز بدور لتصوير الظهر على واحد من جهازين الأول خارج الخدمة بسبب عطل فني منذ بداية العام حسب ما أكد قسم الأشعة والثاني يعطي صوراً غير واضحة لا يمكن تشخيص حالة المريض من خلالها والسبب حسب قسم الأشعة أن الجهاز ينقصه قطعة لتصبح الصورة أكثر وضوحاً وأن الأطباء يعلمون ذلك.
ويتضح مما تقدم رغبة مبطنة من الجميع للتوجه إلى مراكز التصوير الخاصة رغم علمهم بارتفاع أجورها، و معلوم للجميع أن مشفى تشرين يشكل مقصداً لفقراء المحافظة غير القادرين على زيارة العيادات الخاصة للأطباء، من خلال اللجوء للمشفى كحل يناسب إمكانياتهم المادية، ونحن إذ نشير إلى أعطال التجهيزات لا بد أن نضيء على قسم الأشعة في أيامه الذهبية، إذ يحوي قسم الأشعة في مشفى تشرين الجامعي تجهيزات متطورة ومتكاملة للتصوير الطبي تبدأ من أجهزة التصوير الشعاعي البسيط والظليل مع قياس الكثافة العظمية وتصوير الثدي (الماموغرام)، إلى أجهزة التصوير بالأمواج فائقة الصوت وصولاً إلى أجهزة الطبقي المحوري متعدد الشرائح ونهاية بجهاز تصوير رنين مغناطيسي فائق الدقة وهذه الأجهزة هي الأكثر تطوراً على مستوى المحافظة و تلبي حاجة المواطنين لتصوير الحالات النوعية إضافة للحالات الروتينية.
ولكن ماذا عن الحالة الفنية لهذه الأجهزة؟
كما نعلم أيضاً أن شعبة الأشعة تستقبل يومياً أعداداً هائلة من المرضى لإجراء تصوير طبي باستخدام مختلف الأجهزة مُحوّلين من أقسام وعيادات المستشفى المختلفة وفق الأصول القانونية المتبعة بالإضافة للمرضى الذين يتم تخديمهم يومياً من قسم الإسعاف، كما يفترص تلبية احتياجات المواطنين المحولين من خارج المستشفى وفق تعرفة زهيدة مقارنةً بأجور القطاع الخاص خارج المستشفى ، ولكن الوضع الحالي لا يغطي المرضى الداخليين فقط والسبب كثرة أعطال هذه التجهيزات مع أكثر من إشارة استفهام؟؟
هلال لالا
تصفح المزيد..