الوحدة : 1-5-2023
قامت النّهضة الصناعيّة في العصر الحديث على أكتاف العمّال، حيث تغيّر وجه التاريخ و أخذت الحياة وجهاً جديداً، و اختلفت أنماط العيش بمعظم تفاصيلها، بعدها تغيّرت المفاهيم و أنماط الفكر الحديث، كما تبع ذلك نهضة علميّة تقنيّة قطعت بالإنسان أشواطاً بعيدة نحو الأمام.
في خضم هذا الكمّ الهائل من التغيير كان العامل اللبنة الأساسية في بنائه،
وقوته وتسارع تطوره نحو الأفضل دائماً. لذلك سعت الدول و المجتمعات إلى إيلاء هذا العامل أهمية قصوى في الاهتمام على صعيد التأهيل المناسب و التدريب الاحترافيّ العالي، و توفير بيئة عمل مناسبة و ظروف معيشة أفضل لاكتمال وجوده في ظلّ ظروف عمل لائقة قدر الإمكان.
وإذا ما أسقطنا هذه الحيثيات على العامل السّوريّ، نجد كل ما هو حولنا يشهد بإنجازات هذا العامل الذي ساهم بأفضل ما يملك من إرادة و تصميم في دفع عجلة التطور في سورية نحو الأمام مدفوعاً بحبّه لوطنه و إيمانه الراسخ بمستقبل واعد يستحقه هذا الوطن الغالي.
اليوم و في الأول من أيار نحتفل بعيد العمال، هؤلاء الأوفياء للحاضر و المستقبل.
نجدد ثقتنا بهم، و تقديرنا أيّما تقدير لجهودهم العظيمة، نفتخر بإنجازاتهم دائماً.
و كلنا أمل برسالتهم السامية في غد تبنيه سواعدهم المباركة لما فيه خير البلاد و العباد.
كل عام و عمّال هذا الوطن العزيز بألف ألف خير.
إيماننا بقدراتكم الاستثنائية عظيم،
وثقتنا بإنجازاتكم القادمة أعظم.
نور محمّد حاتم