الوحدة: ٢٦-٤-٢٠٢٣
أثارت خطوة مدينة طرطوس الرامية لإلزام رواد كراج طرطوس الجديد باستخدام جسر المشاة العديد من ردود الأفعال بين مؤيدٍ ومعارضٍ، جراء تسوير المنصف الطرقي بشكل يمنع المرور كما جرت العادة حيث كان يتم تجاوزها من معبر المشاة الأرضي، وعبر الصعود من أي نقطة من المنصف للوصول للطرف الآخر، فيما تساءل المواطنون عن صعوبة هذه الخطوة على كبار السن والمرضى ومن يحملون معهم حقائب وأغراض ثقيلة الوزن حيث يتجاوز عدد درجات الجسر ٣٠ درجة ومثلهم نزولاً، إضافة لصعوبة تحرك الأمهات اللواتي يرافقهن أولادهن وعربات أطفال، وعربات ذوي الحاجات الخاصة، ومن يخافون أيضاً من عبور الجسر المعلق لأسباب مختلفة، فيما ألمح بعضهم أن حجة المدينة بتنظيم المرور وتأمين سلامة المواطنين لن تلق النجاح للأسباب المذكورة أعلاه، ولأن الازدحام سيتحول في الأيام القادمة إلى ما قبل المنصف حيث سيحاول كثيرون قطع الطريق من تلك النقطة حتى لا يستخدموا الجسر والدرج، فيما رأى آخرون أنه لو كان قد تم تنفيذ نفق للمشاة مع سلالم كهربائية مثلآ لكان ربما الوضع أفضل.
بدورهم أصحاب البسطات والأكشاك تذمروا لأن الحال الجديد سيصعّب وصول الزبائن إليهم وسيؤثر على عملهم، لافتين إلى أن إجراءات المدينة السابقة في موقع الكراج الجديد كان قد شابها العديد من التخبط بدءاً من تخطيط الدوار والتراجع عنه وتصغيره لاحقاً، إلى المثلث العريض والعجيب بداية المنصف الطرقي!! ليبقى السؤال هل ستنجح خطوة المدينة ويلتزم الناس بعبور جسر المشاة الذي ظل لسنوات مضت مرحاضاً لبعض العابرين؟ أم أن تنفيذ إشارة مرورية في الموقع كان سيكون حلاً أنسب لحماية الناس والسيارات من الحوادث المختلفة نظراً لاكتظاظ الموقع في أوقات الذروة التي تشهدها المحافظة صباحاً وعند انتهاء دوام العاملين والطلاب ظهراً؟!
رنا الحمدان
تصفح المزيد..