اليوم العالمي للأرض.. مناسبة لتوطيد العادات البيئية الخضراء لدى أطفالنا

الوحدة : 24-4-2023

من البيان الذي نشرته الأمم المتحدة بمناسبة اليوم العالمي للأرض والذي اعتمد في ٢٢ نيسان من كل عام، نقتطف ما يلي: نحتفي باليوم الدولي لأمنا الأرض لنتذكر أنها هي التي تمدنا بالحياة وأدوات البقاء. والاحتفاء بهذا اليوم هو اعتراف بالمسؤولية الجماعية، من خلال الدعوة إلى الوئام مع الطبيعة والأرض بما يسهم في تحقيق التوازن المنصف بين الحاجات البيئية والاجتماعية والاقتصادية للأجيال في الحاضر والمستقبل. فكيف يمكننا حماية البيئة الطبيعية من حولنا وتشجيع المشاركة الفعلية للجميع وخاصة الأطفال، والتي هي مفتاح التغيير على المدى الطويل لتنمية قدراتهم وحثهم على التصرفات السليمة إزاء البيئة المحيطة بهم؟ بهذا الخصوص، تؤكد الدراسات التربوية أن مفتاح التغيير هو الوعي البيئي ومن ثم التعليم لذا فإن من الضروري تحقيق التوازن ما بين الأسرة والمدرسة في توجيه الأطفال لغرس القيم البيئية. إذ يجب على كل أب وأم تحفيز الأطفال للحفاظ على البيئة وحمايتها وغرس القيم الجمالية بداخلهم، ومن المهم التوجه للأطفال وتعليمهم وتثقيفهم من أجل التفاعل مع المدرسة بتقديم سلوك سليم مع البيئة متمثلاً في المشاركة بالفعاليات التي تنظمها المدرسة، ودمج الطفل في نشاطات بيئية صفية أو مهرجانات ومسابقات داخل المدرسة و خارجها مع أقرانه من التلاميذ. إن عمل المدرسة جنباً لجنب مع البيت يعطي ثماره لبناء الجيل المنشود الذي يمتلك العادات والقيم الإنسانية في التعامل السليم مع البيئة. وتؤكد الدراسات الاجتماعية المهتمة بتكوين ثقافة بيئية في المجتمع أنه يجب اعتماد مناهج تربوية تجاه البيئة كإقامة نشاطات صفية ولا صفية, و توجيه المعلمين لتنبيه التلاميذ بالسلوكيات السيئة المتمثلة بهدر المياه أو استخدام الكهرباء وقطع الأشجار والورود داخل المدرسة وخارجها، كون ذلك قد يسهم بالإعداد الجيد للتلاميذ لزيادة وعيهم البيئي. فحينما نجعل الطفل جزءاً من الحل وليس جزءاً من المشكلة عندها قد نحقق وعياً بيئياً كبيراً لديه. أخيراً يمكننا القول: بما أنّ الأرض هي ملاذنا وموطننا، فعلينا أن نجعل الأيام كلها كاليوم العالمي للأرض، فالتغيير يبدأ بخطوة صغيرة نحو الأمام، ولتكن البداية الإيجابية مع أطفالنا كاتخاذ العديد من الإجراءات الأكثر فعالية لكي يعرف الطفل الكثير عن بيئته من خلال التعليم التفاعلي .. وهذا كله يحتم ضرورة تحقيق التوازن ما بين الأسرة والمدرسة في توجيه الأطفال لغرس القيم البيئية الخضراء في نفوسهم لتكون زادهم وطقوسهم اليومية مع البيئة والطبيعة المحيطة بهم.

فدوى مقوص

 

تصفح المزيد..
آخر الأخبار