الوحدة: ٢٣-٤-٢٠٢٣
كثيرة هي إصدارات الهيئة العامّة السورية للكتاب تلك المخصصّة للناشئة واليافعين.
فقد خصّصت على سبيل المثال لا الحصر سلسلة/ أعلام ومبدعون/ لعشرات من المبدعين السوريين في مجالات الثقافة عموماً كالأدب والإعلام والصحافة والعلوم المختلفة. قام بتأليفها كتّاب ومهتمون بهؤلاء المبدعين، واخترنا عيّنات من المبدعين المعاصرين منها /هاني الراهب لكاتبه حسام الدين خضّور الذي قال عنه: ” تلك القامة الشامخة في كتابة الرواية العربية، حملت كتاباته الروائية والقصصيّة والصحفيّة هموم الناس، وتطلّعاتهم إلى حياة أفضل، وبرع أيضاً في بناء عالم الرواية بلغة حيّة أعطت صفة مميّزة لكلّ أعماله، وتوّجته علماً من أعلام الرواية العربية.
وهناك كتاب/ حيدر يازجي/لكاتبته أريج بوادقجي التي قالت: حيدر يازجي الفنّان الإنسان الذي أغمض عينيه، وما زال يحلم أن يعيش مثلما كان يعيش في حيّ السريان في مدينة حلب، المكان الذي استطاع أن يجمع كلّ أطياف الشعب السوري في حيّ واحد.
كانت أعماله الفنية الخالدة وذكراه الطيّبة كالحمامات تطوف حولنا، وتهمس في آذاننا: “وردةٌ واحدةٌ لا تصنع ربيعاً، فكونوا الورد، وكونوا المستقبل، وكونوا ربيع سورية الفوّاح بالمحبّة والإنسانية والسلام”.
ومن سلسلة أعلام للناشئة اخترنا من غير المعاصرين كتاباً عن/المسعودي/
لكاتبه د.نوفل نيّوف الذي يذكر فيه : نتوجّه بهذا الكتاب إلى الناشئة، متوخين قبل كلّ شيء، الأخذ بأيديهم وتشجعيهم على قراءة كتب التراث، واستقاء ما فيها من متعة وفائدة.
وانصبّ اهتمامنا فيما اخترناه من مشاهدات الرحّالة المسعودي وأخباره، على ما نراه مفيداً، طريفاً، مشوّقاً نابضاً بالمعلومة والخبرة”.
مهى الشريقي