الوحدة: ١٩-٤-٢٠٢٣
مع اقتراب انتهاء شهر رمضان الفضيل، ارتفعت وحلقت أسعار الخضار والفواكه وكافة المواد والسلع وسط الكثير من علامات الاستفهام بآلية عمل السوق ومن يتحكم بها ، فالمواطن يعاني من ارتفاع تكاليف المعيشة يوماً بعد يوم، فثمن كل شيء يرتفع مثل الزيت والسمنة والسكر والرز والفواكه والخضار وغيرها الكثير، فهو لا يستطيع تأمين متطلباته اليومية وخاصة خلال هذه الفترة من شهر رمضان واقتراب الأعياد، في الوقت الذي نسمع فيه دائماً عن ضبط السوق من قبل حماية المستهلك، ولكن الواقع أثبت عكس ذلك، فكافة الضبوط والمخالفات باءت بالفشل، والتاجر لا يأبه لذلك، وبقيت ضبوطهم حبراً على ورق، والمواطن يشتكي وينعي حماية المستهلك مع القائمين على ضبط السوق وآلية عملهم.
وللاطلاع بشكل ميداني، قمنا بجولة على بعض الأسواق فتحدث الكثيرون عن جنون الأسعار وارتفاعها بشكل تصاعدي لتشهد الخضار والفواكه أسعاراً جنونية وخاصة في الجمعة الأخيرة من رمضان، فهل يعقل أن يصل سعر ربطة البقدونس ١٠٠٠- ١٥٠٠ ل.س للجرزة الواحدة ولا يوجد بها سوى بعض الفروع، والبطاطا ٣٨٠٠ ل.س للكيلو الواحد، والبندورة ٣٥٠٠- ٤٥٠٠ ل.س، والخيار ٥٠٠٠ – ٧٠٠٠ل.س, والجزر ٢٥٠٠- ٣٠٠٠ ل.س, وسعر الملفوف وصل إلى١٥٠٠- ٢٠٠٠ ل.س للكغ، والثوم من ٨٠٠٠ – ١٣٠٠٠ ل.س، والفليفلة من ١٠٠٠٠- ١٣٠٠٠ل.س، والبازلاء ١٠٠٠٠ل.س وقِس على غيرهم من المواد! أما الفواكه فسعر الموز البلدي ٧٥٠٠ ل.س للكغ الواحد، والصومالي ١٠٠٠٠ل.س، والتفاح حسب النوع من ٣٠٠٠ – ٦٠٠٠ آلاف ليرة للكغ ، و٣٠٠٠ل.س ليمون حامض، والبرتقال ٣٠٠٠ل.س، والفريز ٨٠٠٠ل.س، والتمر من ١٠٠٠٠- ٣٠٠٠٠ل.س للكغ.
ومن الملفت عدم وجود تسعيرة وسط غياب الرقابة بشكل كلي، وكذلك أسعار المواد الغذائية ارتفعت مع حلول شهر رمضان والبائع والتاجر يتذرعان بحجج حول ارتفاعها، ونحن بشكل يومي نقرأ ونسمع عن مئات الضبوط التموينية بحق المخالفين والتلاعب بالأسعار والغش والتدليس، وبأن هناك محاسبة لكل من يتلاعب بقوت المواطن، ولكن لا نرى نتيجة ملموسة على أرض الواقع!!
وأمام هذا الواقع الذي تشهده أسواقنا ونظرة المستهلك إلى ما وصلت إليه الأسعار فهو يقف عاجزاً عن تأمين لقمة عيشه بطرق ميسرة، فهل يعتبر التحكم بالأسواق مسألة مستحيلة الحل أم أن هناك مجموعة من الأساليب والحلول الجذرية يمكن طرحها لتهدئة فوران الأسواق وكبح جماح رؤوس التجار والمتحكمين بلقمة عيش المواطن؟!
بثينة منى
تصفح المزيد..