الوحدة 17-4-2023
مطالب عديدة ومتكررة من قبل الحرفيين في المنطقة الصناعية، والتي يمكن القول أنها محقة وحاضرة على ألسنتهم بشكل يومي، تتمثل في منح الرخص الإدارية وإيجاد الأراضي لهم، وتأمين قروض بفوائد مشجعة لتمكنهم من بناء منشآتهم والترويج والتسويق للمنشآت المتوسطة والصغيرة ومنتجاتها الحرفية والصناعية والتقليدية، وإعادة النظر بجدولة الرسوم والضرائب التي فُرضت على كافة الحرفيين فهي مرتفعة ولا تتناسب مع الإنتاج، بالإضافة إلى ضرورة زيادة ساعات الكهرباء لأهميتها الكبيرة لهم، ومعاناتهم من ارتفاع سعر استهلاك الكهرباء، ناهيك عن سوء الصرف الصحي في المنطقة، فالفوهات المطرية بحاجة إلى تعزيل إذ أنه وعند هطول الأمطار تتحول الكثير من الشوارع والفسحات إلى مستنقعات مائية، وأيضاً تفتقر المنطقة إلى عمال نظافة مما يسبب انتشار الأوساخ والأنقاض.
وحول مطالب الحرفيين وواقع عملهم والصعوبات التي تم الحديث عنها نقلناها إلى السيد جهاد برو رئيس اتحاد الحرفيين الذي نوه على أن المعاناة شبه يومية لحرفيي اللاذقية فلا يجد أي أحد منهم الأسس والضوابط المستدامة التي تحمي حرفته إلى أمد بعيد، وأهم مشكلة تتعلق بالرسوم والضرائب المرتفعة جداً وغير الخاضعة لعملية الإنتاج فالوضع الاقتصادي والمعيشي أثّر بشكل مباشر على كافة مناحي الحياة العامة، ونوه برو بأن المعاناة تكتمل من جراء ارتفاع الضرائب في كل دورة حيث تصل إلى عشرة أضعاف لكل دورة ما يشكل عبئاً ثقيلاً على أصحاب الحرف، ناهيك عن ارتفاع رسوم فواتير الكهرباء والمياه لكل دورة مع الضرائب المترتبة عليها، وأكد بأن تخديم المنطقة الصناعية والحرفية بشكل جزئي لا يتناسب مع الأعمال الحرفية لذلك لابد من النظر في هذا الوضع وتقليل ساعات التقنين إلى الحد الأدنى، وأمام هذا الوضع الصعب والمتردي الكثير من الحرفيين سيجبرون على إغلاق منشآتهم بسبب الصعوبات التي تعتري سير العمل والإنتاج، فالمصروف أكثر من المردود ولا يتناسب مع العمل والأجور.
بثينة منى