الوحدة : 17-4-2023
ردح طويل من الزمن قد مرّ على جلاء المستعمر بهمّة و بسالة الشّعب السّوريّ الشّامخ في كلّ زمان و مكان.
مناسبة الجلاء غالية على قلب كلّ سوريّ لأنّها تعودنا في كلّ ربيع بوافر من الفرح و عبق المجد.. تنوّه عالياً في كلّ مرّة بقامة السّوريّ الفارعة إباء و عنفواناً و بطولة.
تعيد إلى الحضور صور قامات وطنيّة خالدة.
أسماء تزيّن الذّاكرة الجمعيّة للسّوريّين كما كتب التّاريخ التي تشعّ بها بأحرف من نور.
يمرّ بنا عيد الجلاء و نحن صامدون قيادة و جيشاً و شعباً في أمّ المعارك،
ونحن ننتصر على أعتى هجمة شرسة استهدفت هويّتنا و وجودنا الحضاريّ في العصر الحديث.
ننتصر لأنّنا شعب حيّ حمل بكلّ المسؤوليّة الإنسانيّة و الأخلاقيّة
والفكريّةراية حضارة ضاربة في القدم.. الحضارة الإنسانيّة الأولى، التي علّمت البشريّة أبجديّة الحرف و اللحن و اللون.
شعارنا مع كلّ نيسان في يوم الجلاء أنّنا متمسّكون أبداً بهويّتنا الإنسانيّة، الحضاريّة، و لن نحيد عن مجدنا الأثيل مهما اشتدّ سواد الليل و علت أصوات الحاقدين.
كلّ عام و قائدنا و جيشنا و شعبنا بألف ألف خير.
نور محمّد حاتم