الوحدة 15-4-2023
أقام المركز الثقافي الإيراني في اللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية مهرجاناً خطابياً و فنياً لافتاًّ مفعماً بالدفق القدسي الأبيّ بمناسبة يوم القدس العالمي، و ذلك على مسرح دار الأسد في اللاذقية وسط حضور كثيف، وقد قدمه الأديب:”زاهر قط”. وخير ما استهل به تلاوة لآيات من الذكر الحكيم للقارئ الشيخ:”أحمد وطفة”.
البداية كانت مع كلمة مدير الثقافة باللاذقية الأستاذ مجد صارم الذي أكد أن هذه الفعالية تأتي في خضم ما تشهده الأراضي الفلسطينية من أحداث جسام و محاولة صهيونية للسيطرة على الأقصى و تهويده. ولطالما كانت المقاومة و على امتداد ساحاتها حاضرة للدفاع عن المقدسات، و كسر المشاريع الصهيونية. فالمقاومة خيارنا،وهو خيار استراتيجي لتحرير كامل الأراضي العربية المغتصبة.
و ألقى الأستاذ : “علي رضا فدوي”الملحق الثقافي و مدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية كلمة قال فيها : هي الذكرى السنوية الرابعة و الأربعين لإعلان يوم القدس العالمي الذي أطلقه الإمام آية الله الخميني مُفجّر الثورة الإسلامية ، ومؤسس الجمهورية الإسلامية الإيرانية.فيومُ القدسِ العالمي هو رسالةٌ حيَّة و مستمرَّة، أرادَ لها مؤسِّسُها أنْ تكون عالميةَ الأبعادِ والمَضامين، و هذا ما تَحقَّقَ بالفعل، وما المسيراتُ المليونيَّة التي تَخرجُ في شتَّى بلدان العالمِ الإسلامي وغيرِ الإسلامي في كلِّ عام إلا دليلٌ صارِخٌ على عالميةِ وشموليَّةِ رسالةِ يومِ القدسِ العالمي، و الشعوبِ المناضلة، وقد اتضح للجميع أن إطلاق يوم القدس العالمي كان مثل طوق النجاة للشعب الفلسطيني، و أن تحديد هذا الموعد بالذات كان الهدف منه أن يصبح هذا اليوم ناقوساً يقرع في ضمير الأمة كل عام لِيُذكِّر الشعوب المستضعفة بضرورة زوال المحتل الصهيوني، و بحتمية تحرير القدس من أيدي هؤلاء المغتصبين القتلة. و ما يحدث الآن في فلسطين يشكل حدثاً استثنائياً في مسار الكفاح، و يبشِّر بقرب طرد الصهاينة المحتلين من أرض فلسطین الحبيبة، وبقيام الدولة الوطنية الفلسطينية على كامل فلسطين التاريخية بما في ذلك العاصمة الأبدية لفلسطين وهي القدس الشريف.
وشارك أمين منظمة الصاعقة باللاذقية:”علي محمد الشيخ حسين”بكلمة قال فيها: عرفت القدس التي أسسها العرب منذ عام/٣٠٠٠/ق.م باسم أرض كنعان، ثم سورية الجنوبية ،و أن يوم القدس العالمي تجسيد للموقف الحقيقي للأمة العربية و الإسلامية، والمقاومة الفلسطينية هي الحل الوحيد لتحرير القدس و المسجد الأقصى، وستبقى سورية الحاضنة الصادقة للقضية الفلسطينية، و ستبقى قلب العروبة النابض، والرئيس بشار الأسد هو قائد سفينة الخلاص، وهو القائل: ستبقى القضية الفلسطينية قضيتنا الأولى، القدس بوصلتنا.
وأشاد “حسين بمواقف الثورة الإسلامية في إيران من القضية الفلسطينية.
كما كان للشعر حضوره الآثر بمشاركة الدكتور الزميل :”مالك الرفاعي”بقصيدته:”دانية الدراري”نقتطف منها هذه الباقة الشعرية:
من وحي دحية ما أوحى بتشرين…بالنصر و الفتح من قانا و جزين…من يوم آدم و الأقصى الشريف لنا…موحى النبيين من حين إلى حين…فيه من الغيب سر ليس يدركه…إلاّ العليم بكنه الكاف و النون.
أيضاً كان للغناء الملتزم الوطني و القدسي حضوره الراقي عبر مشاركة فرقة و كورال معهد”محمود العجان”.
وتخلل الفعالية عرض لفيلم قصير عن يوم القدس العالمي كما رافق المهرجان معرضاً فنياً جميلاًً يعكس الحب للقدس و الإيمان بالنصر. و قد اختتم المهرجان الغني بمضامينه بتكريم الأطفال الفائزين بمسابقة الرسم الخاصة بيوم القدس، و التي سبق أن أعلن عنها المركز الثقافي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللاذقية بالتعاون مع مديرية الثقافة باللاذقية و جمعية مكتبة الأطفال العمومية، وتم توزيع الجوائز على الفائزين لثلاث فئات عمرية من الشباب الصغار و الأطفال.
رفيدة يونس أحمد