الوحدة: ١٢-٤-٢٠٢٣
متابعة لقضية الباخرة الغارقة JOE 2 قبالة تركيا والتي كانت تحمل على متنها ١٤ بحاراً سورياً قبل ستة أيام، بيّن الكابتن مصطفى عبد الجليل أمين الخدمات الصحية بنقابة البحارة والعاملين في أعالي البحار أنه تم اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بالتنسيق مع وزارة النقل السورية والجهات المختصة، والتواصل مع القنصل السوري القائم بالأعمال السورية في تركيا من أجل إصدار الوثائق والترتيبات اللازمة لإعادة البحارة الناجين إلى أهاليهم ووطنهم سورية، و سيغادرون الأراضي التركية وصولاً إلى ميناء طرابلس اللبناني على متن عبارة بحرية ومن ثم وصولهم إلى وطنهم، لافتاً أن خفر السواحل التركي كانوا قد عثروا على جثمان البحّار بسيم طويل وهو من مواليد اللاذقية ١٩٩٢ وكان يعمل بمهنة زيات على السفينة، وبالتنسيق بين النقابة وعائلة المتوفى تم تسليمه لأقاربه في تركيا ودفنه هناك، وأضاف الكابتن عبد الجليل أنه كان قد تم التنسيق بين النقابة ومالك الباخرة JOE 2 وهو من عائلة أبو خليل (لبناني الجنسية) منذ اليوم الأول، حيث أبدى كل التعاون والالتزام بكافة التدابير والمستلزمات التي تقع على عاتقه والتي تخص طاقم البحارة السوريين من تأمين وتعويض ورعاية صحية إلى حين وصولهم إلى وطنهم سورية. إضافة لتنسيقه مع خفر السواحل التركية في البحث والإنقاذ عن باقي أفراد طاقم الباخرة المفقودين.
وبالعودة لتفاصيل الحادثة أشار الناجي الشيف انجنير محمود سميا عبر صفحته الفيسبوكية أن الحادثة كانت بقضاء الله وقدره، ولم يكن هناك أي تقصير في إجراءات الصيانة والأمان، لافتاً إلى أنه كان قد تم إجراء عمرة للببور في رومانيا لمدة شهرين، وبعدها تحرك الببور من رومانيا بشحنة خشب إلى لبنان ومن ثم أبحرنا إلى ميناء اسكندرون ومنها تم شحن تراب ألمنيوم إلى أوكرانيا، وما حدث كان صادماً فبينما كنا في النوم مالت السفينة (٤درجات)، وجرت محاولة ضخ المياه إلى خارجها، إلا أنه وبعشر دقائق أخرى أصبح الميل (١٥درجة) ولم تكن تلك الإجراءات تجدي نفعاً، فطلب القبطان فرق الإنقاذ من خفر السواحل التركي للتدخل فوراً، مع إيقاظ جميع البحارة، ولبسنا بدلات الغرق وخرجنا، إلا أن الببور كان قد أصبح بميلان أكثر من (٢٥درجة)، ولم يعد بإمكاننا التصرف وخلال ٥ دقائق كنا بحالة غرق مع السفينة، وعندما خرجت من تحت الماء لم أشاهد أحداً من الشباب حتى وصولنا إلى المشفى.
مع التذكير أخيراً بأن الناجين الخمسة من الحادثة هم ( محمود سميا – غدير شعبان – حسن جاسر – جعفر هيفة – علي البشلاوي ).
رنا الحمدان
تصفح المزيد..