الوحدة: ١٢-٤-٢٠٢٣
تم أمس في مقر قيادة شرطة محافظة اللاذقية تكريم عدد من الفعاليات التي تلعب دوراً مهماً في نشر الثقافة والوعي بالسجون من خلال المراكز الثقافية المقامة فيها، وذلك بحضور محافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال.
وقد شمل التكريم كلاً من السادة: اللواء عبده كرم قائد شرطة محافظة اللاذقية و العميد ضياء الريم مدير سجن اللاذقية و مدير المركز الثقافي باللاذقية مجد صارم و السيد فراس قاسم مشرف الأنشطة في سجن اللاذقية المركزي والسيدة روز حواط رئيس دائرة تعليم الكبار والتنمية الثقافية.
صحيفة الوحدة حضرت التكريم و سجلت اللقاءات التالية مع بعض المكرمين:
بداية أشار العميد ضياء الريم مدير سجن اللاذقية المركزي إلى أن المراكز الثقافية بالسجون هي تجربة جديدة في سورية، وهي تعطي طابعاً إضافياً ثقافياً تأهيلياً وعلمياً، حيث تم العمل على تدعيم المركز الثقافي للنزلاء بالكتب وتقديم العروض المسرحية الكاملة بما يؤدي إلى تعزيز وتنمية المواهب الفنية لدى النزلاء داخل سجن اللاذقية المركزي.
وأضاف: إن أثر هذه المراكز الثقافية ينعكس إيجاباً على النزلاء ويؤدي إلى انفتاح فكري واستمرارية لتواصل النزيل مع أوجه الحياة من تعليم ومتابعة التحصيل العلمي داخل السجون.
بدوره أشار مدير ملف السجون و التنمية المجتمعية بوزارة الثقافة السيد بسام ديوب إلى أن التعاون بين وزارتي الثقافة و الداخلية مستمر، حيث تم عام 2014 إطلاق أول تجربة لإحداث مركز ثقافي في سجن دمشق المركزي، وأضاف : إن التكريم يتم وفق جهد مشترك بين وزارتي الثقافة والداخلية حيث يتم إيلاء المراكز الثقافية المتواجدة داخل السجون اهتماماً كبيراً، لافتاً إلى الاعتناء بمسألة التنمية المستدامة التي تعتمد على البدء بدورات محو الأمية وفق القانون رقم 7 لعام 1972 والذي يسمح بمكافحة الأمية في سورية، حيت تم تقديم دورات محو الأمية للنزلاء لمدة ستة أشهر، ويليها إحداث دورات مهنية كدورات الحلاقة وإصلاح الموبايلات وغيرها من الدورات وذلك حسب رغبة النزيل، ويتم تصدير مخرجات العمل الخاصة بالنزلاء إلى خارج السجن لتحقيق النفع المادي لهم.
من جهته أكد مدير المركز الثقافي باللاذقية مجد صارم أن التكريم هو مسؤولية كبيرة تحتم بذل أقصى الجهود لتحقيق الغاية المرجوة منه، للاستمرار بتقديم نشاط ثقافي يليق بالمستوى الثقافي والاجتماعي في محافظة اللاذقية.
منوهاً إلى أن تجربة المراكز الثقافية في السجون هي تجربة رائدة، وتجسد بالمعنى الحقيقي عملية الثقافة التشاركية والتنمية المجتمعية التي من شأنها خلق التفاعل مع المجتمعات الأهلية والمحلية في بناء صحيح وسليم للنزلاء في السجون.
ياسمين شعبان