صالات التدخل “الإيجابي” ترفع أسعارها بين ليلة وضحاها

الوحدة: 11- 4- 2023

عندما توقع  السورية للتجارة عقودها مع أي شركة تجارية أخرى لاستجرار بضائعها (مواد غذائية أو منظفات…)، تحافظ المؤسسة السورية على أسعارها مع هامش ربح قليل مهما ارتفعت الأسعار لنفس السلع والمواد في الأسواق، والتي قد تتأثر بسعر الصرف، أو بأجور النقل أو حتى من دون أي سبب، إذ تبيع المؤسسة موادها وفق آخر عقد حتى انتهاء آخر سلعة لديها، وعند تجديد العقود نلاحظ الارتفاع وفق الأسعار الجديدة، و هذه سياسة المؤسسة المعتمدة في الشراء والبيع، ولكن ما هو لافت للنظر منذ فترة أن هناك مواد ترتفع بين ليلة وضحاها من دون سابق إنذار وهي على رفوف الصالات من دون تجديد أي عقد، مع تعميم السعر الجديد على كل الصالات ريفاً ومدينة، ناهيك عن فروق الأسعار الكبيرة بين مادة في صالات السورية وأي محل تجاري آخر، ففي إحدى صالات السورية وصل سعر كيس مسحوق الغسيل بوزن ٢ كيلو إلى ٢٣٠٠٠ ليرة، في حين رصدناه (نفس الماركة) يباع خارجها ضمن منافسة شديدة بين  ١٩٥٠٠ إلى ٢٢٠٠٠ ليرة، كذلك الأمر بالنسبة للزيت النباتي عبر البطاقة الذكية بسعر ١٦٠٠٠ ليرة، وفي معظم المحال بنفس السعر، فهل هناك اجتهادات شخصية لكل  مدير صالة، أم هو قرار إداري عام لتجديد الأسعار بشكل تلقائي بغض النظر عن العقود الموقعة؟ هذا ما يدفعنا للسؤال: ماذا استفدنا من صالات التدخل الإيجابي؟ وما الفرق بينها وبين أي بائع آخر يرفع أسعار سلعه وهي على الرف؟ وهل يخضع الأمر للقانون أم للمزاجية التي تغفل مراعاة مزاج المواطن ( البائس)؟.

تغريد زيود

تصفح المزيد..
آخر الأخبار