الوحدة : 7-4-2023
أقام المركز الثقافي العربي في جبلة محاضرة بعنوان :
(التمكين للغة العربية واقع وطموح)، ألقتها المربية سعاد حويجة – موجهة اختصاصية سابقة للغة العربية، التي أكدت في محاضرتها على أن اللغة العربية أساس وجودنا وجوهر ثقافتنا وتفكيرنا وأصل انتمائنا و هويتنا، مشيرةً إلى أنها كانت مستهدفة دائماً، لكنها تصدت بفضل حملات التمكين لتلك المحاولات التي باءت بالفشل وظلت اللغة العربية حيّة ومؤثرة.
و نوهت المحاضرة بأنه رغم وضع خطط لتمكين اللغة العربية إلا أنها لم تلقَ آذاناً صاغية لها كما ينبغي.
كما أكدت المحاضرة على الدور الهام لوزارتي التربية والإعلام في التمكين للغة العربية، مذكرةً بدور المناهج التربوية الجديدة في تمكين الناشئة من لغتهم العربية وإكسابهم مهارات الاستماع والقراءة والتعبير الشفهي والكتابي عن طريق التفكير المنظم وصولاً إلى الإبداع، مثنيةً على دور الملتقيات الطلائعية والمسابقات التي تجريها المنظمات الشعبية (طلائع البعث، اتحاد شبيبة الثورة) في مجال الإبداع الأدبي و يُكرم فيها الفائزون، مما يشجع الناشئة على التنافس الإيجابي في الفصاحة والخطابة لتكون اللغة العربية مَلَكة على ألسنة الناشئين، مشيرةً في هذا الصدد إلى ما حققته الطفلة السورية شام البكور التي حصلت على المركز الأول في مسابقة تحدي القراءة العربي التي تقيمها سنوياً دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأما وزارة الإعلام بوسائلها المتعددة المسموع والمرئي والمكتوب فلقد شهدت تحسناً ملموساً (والحديث للمحاضرة) فيما يتعلق بإجراء الحوارات واللقاءات باللغة العربية الفصحى.
ولفتت المحاضرة إلى دور دمج التكنولوجيا بالتعليم وبغيره من المؤسسات الأمر الذي يتيح المجال لنشر ثقافتنا في حال استثمار جماليات اللغة العربية عبر المواقع الإلكترونية للتعريف بالحقائق كما تجري لا كما يصورها الغرب الذي يشوه الوقائع.
وأملت المحاضرة بترجمة الحلول والمقترحات والتوصيات للحفاظ على مكانة اللغة العربية، و أن تنشط حركة التأليف والترجمة كي تغتني لغتنا العربية، وأن الأشعار التي تكتب وستكتب لتخلد حكايات البطولة والتضحية التي سطرها الجيش العربي السوري وتتحول إلى روايات تفوق روايات العالم روعةً.
يُذكر أن الأستاذ حكمت صارم أدار محاور المحاضرة مذكراً بمحطات العمل التربوي للمحاضرة و مشيراً إلى مكانة اللغة العربية وجمالياتها.
ازدهار علي