الوحدة: ٥-٤-٢٠٢٣
تعشقُ نبضَ الحياةِ .. تكتبُ للأملِ للفرحِ للسعادةِ لكلّ أطيافِ الكونِ الجميلِ، تعشقُ اللغةَ الأمَّ وتهوى الكتابةَ دونَ قيودٍ، تكتبُ في شتّى المواضيعِ وكونُها مربّية فهي تحبّ الكلمةَ الهادفةَ تزركشُها مشاعرٌ أنثويةٌ… قارئةٌ نهمةٌ لا تفرّقُ بينَ الشعرِ والقصةِ،
مرحباً بأيقونةٍ ساحليةِ الهوى نبضُها من موجِ البحر.. الشاعرة الأديبة جميلة حاتم في لقاءٍ خاص معها:
– بداية، حبّذا لو تُعرّفين عن نفسك ..؟
جميلة حاتم مدرّسة لغة عربية لصفوف الإعدادية والثانوية منذ أكثر من خمسٍ وعشرين سنةٍ وأنا متشاركة مع باقي الزملاء في الكادر التعليمي لصناعة جيلٍ قادرٍ على بناء نفسِه مستقبلاً، مزودٍ بالعلم مسلّحٍ بالفكرة، يمتهن لغةَ الضاد أساساً للبنى التحتية التي منها انطلقت لغتنا وإليها تعود.
– هل صدر لك مجموعة شعرية؟
للأسف لا، لديَّ مجموعتان شعريتان قيد الإنجاز وسيصار إلى إصدارهما قريباً بإذن الله.
– ما رأيك في الملتقيات والمنتديات؟
هي موطنٌ وملاذٌ لكلّ متذوقي الشعر والقصة والأدب بكل أشكاله ومع تعددها وكثرتها أنتجت جمهوراً لا بأس به يتذوّق بنهمٍ، ويوماً إثر يومٍ نكتشف شعراء وأدباء على كافة الصعد يواكبون الحركة الثقافية ويرفدونها بأرواحٍ جديدة وأفكارٍ مختلفة.
– هل تنتسبين إلى مجموعة ما أو ملتقى أو سواه…؟
بالطبع أنتسب إلى عدة مجموعات، وأمارس نشاطي الثقافي معها، كتبت على صفحات ملتقيات كثيرة منها جمعية أوغاريت الثقافية وملتقى الشراع للثقافة والإبداع … ملتقى عشتار، وكفرية الأدبية، نسر أوغاريت، وشاركت بنشاطات أقامتها عدة ملتقيات…
– ما هي أمنياتك؟
أتمنى أن يجتمع شمل الثقافة في محافظتنا أكثر وأكثر بهدف إعلاء شأن الكلمة الحقّة. تقديري لكلّ صاحب كلمة يسعى لرقيّ الإنسان وإنسانيته وأتمنى لجريدة الوحدة الغرّاء التقدّم والازدهار وأن تعود إلى عالمها الملموس(الورقي ) لأنه أكثر حميمية، ودمتم منبراً رائعاً.
هذا نص مما أحب لوطني الغالي..
يا من غفوتِ
على شطآنٍ من زبرجدٍ
وماء…
فينيقيا يا تربتي
يا بحري
مخرتْ سفائنُكِ
سِنْداً وهنداً
وضجَّ بأشرعتِكِ
زمنٌ وفضاء…
أوغارو
يا مليكةً…أبجديةٌ
بها أزحتِ غُصةَ حلْقٍ
أزحتِ تبكُّم أممٍ بكماء…
يا من غفوتِ
تحتَ ظلالِ
تينٍ وزياتينْ
أنتِ ….رضابُكِ
خمورٌ ورياحينْ
يامن زرعتِ
أُفقاً إلى أُفقِ
حدائقَ علمٍ وبساتينْ…
قومي… انهضي
فُكّي سوارَ قيودٍ
حرّري قيودَ عبيدٍ
عودي
إلى عكّازِ خُلقٍ نبيلْ
وآخرَ علْمٍ جليلْ
عودي… انهضي
تستقمْ رجلاكِ
تبرأْ قدماكِ
وتكوني تلك
الغافيةَ على شطآنِ عزّةٍ وكبرياء
يكلّلُ جبينَها
زبرجدٌ وحياءْ….
سوريتي
معينة أحمد جرعة