الوحدة: 4- 4- 2023
منذ حوالي عشرة أعوام أو أكثر ربما، مازلنا نسمع تصريحات المعنيين حول تحسين الواقع الكهربائي وتخفيض ساعات التقنين (الجائر) وخاصة في محافظة اللاذقية، وهذه التصريحات تتزامن مع قدوم فصل الربيع وارتفاع درجات الحرارة بعد عمليات القنص الكهربائي (التقنين الجائر) الذي يعيشه المواطن في فصل الشتاء وما يتحمله من حرمان رؤية التيار في مصابيح منزله أو استخدام أي نوع من الأدوات الكهربائية وحتى مشاهدة التلفاز الذي انقرضت برامجه من أذهاننا وبتنا لاندرك أي معلومة عمايحدث في العالم من خلاله مع غياب الكهرباء، والجميع يدرك أن وصل الكهرباء في محافظة اللاذقية منذ سنوات لم يتجاوز النصف ساعة إلى ساعة تقريباً كل خمس ساعات في فترات كثيرة ومناطق عديدة لم يتجاوز العشر دقائق، وخاصة ضمن القرى والأرياف المنسية التي حرمت ( النور والمياه معاً )، وكم من شكاوى لا تعد ولا تحصى وردتنا حول هذا الموضوع (واقع العطش وقلة ضخ المياه للقرى بسبب غياب الكهرباء)..
المثير للتساؤل قبل الحديث الذي سننتقل له ماهي الطرق الخيالية التي يستعين بها أهالي محافظة اللاذقية في الاستحمام مع غياب الكهرباء والمياه معاً..؟!
وما هي أنواع الوسائل التي يتم فيها تسخين المياه في ظل وصل كهربائي مدته نصف ساعة أو عشر دقائق أحياناً ومنذ زمن وسنوات طويلة على هذا المنوال..؟!
أما السؤال المثير الواجب توجيهه لمن يعنيه الأمر ولمديرية كهرباء اللاذقية تحديداً ..ماهي العملية القياسية أو التخمينية أو التوقيتية التي تقدرون فيها حاجة المواطن للكهرباء سواء في عملية تسخين المياه للاستحمام أو الدراسة أو أثناء تواجده في أحد المصاعد الكهربائية، وبالتالي خنقه حياً في ذاك المكان المظلم ولساعات طويلة أثناء عمليات القطع المفاجئة وخاصة ضمن فترات الوصل و دون حساب أو سابق إنذار؟ وأغلبنا يدرك بل عاش هذه الحقيقة المرة، وهل تكفي عشر دقائق أو نصف ساعة لذوي الأمر والمعنيين به لتسخين المياه والفوز بعملية الاستحمام على أكمل وجه..؟!
كم من أخبار مبشرة ومنذ عقد من الزمن يتم التصريح بها و يتم تداولها على مختلف المنصات الإعلامية ووسائل التواصل الاجتماعي تشير إلى تحسين الواقع الكهربائي وتخفيض ساعات التقنين وبعد مرور بضعة أيام تصبح تلك التصريحات مجرد شائعات…. يمحوها النهار
جراح عدره