الوحدة : 3-4-2023
تعمل بلدية بابنا من خلال الإمكانيات المتاحة لديها للارتقاء بالواقع الخدمي في القرى التابعة لها.
وقال عبد العزيز حمدو رئيس البلدية إنه تم وضمن هذا الإطار تنفيذ مشروع لصيانة وإعادة تأهيل الصرف الصحي في موقعين من المواقع التي تحتاج إلى صيانة ودراسة مشاريع لمعالجة الانهيار الحاصل في مدخل قرية بابنا من خلال إقامة حبسة بيتونية ومجرى مائي ومصيدة لمنع التصدع، ولإقامة مشروع تنموي يتضمن مطعماً شعبياً بكلفة تقديرية تصل إلى نحو 50 مليون ليرة سورية من أجل دعم الموارد المالية للبلدية لتمكينها من تحسين الخدمات المقدمة للمواطنين.
وأضاف رئيس البلدية إلى ما سبق متابعة مشروع البراد المتعثر الذي أنجزت معظم أعماله وبقي بحاجة لدرج وأعمال لعزل سطحه، وهي الأعمال التي تم التعاقد لتنفيذها منذ العام 2017 بموجب عقد وصلت قيمته حينها إلى 14 مليون ليرة دون أن تنفذ تلك الأعمال التي باتت بحاجة إلى مبالغ أكبر نتيجة للارتفاع الذي حصل في أسعار البنود الواردة فيه، شأنها في ذلك شأن الكبل الكهربائي الذي يحتاجه البراد، والذي تعول البلدية عليه لزيادة إيراداتها المالية.
وحول الشكاوى الخدمية التي وردت إلينا، قال حمدو إن طرق القرية بحاجة للصيانة أو على الأقل الترقيع، وذلك لمعالجة الحفر الموجودة فيها شأنها في ذلك شأن الأرصفة التي تحتاج للصيانة أيضاً، وكذلك تحتاج المدرسة إلى صيانة عامة تشمل دورات المياه والأبواب والنوافذ ومياه الشرب وذلك نتيجة لتهالك بنى تلك الخدمات فيها.
وأضاف حمدو بأن الأمر ينسحب أيضاً على شبكة الكهرباء التي تحتاج لزيادة استطاعة بعض المحولات ولتركيب أجهزة إنارة بالطاقة الشمسية في الشوارع، وهو الأمر الذي تمت المطالبة به لتركيب 75 جهازاً للطاقة الشمسية من أجل إنارة شوارع البلدية.
وحول عمل المستوصف الموجود في القرية فقد استغرب رئيس البلدية تحويل المركز الصحي – الذي تم صرف الملايين من الليرات السورية من قبل لجنة إعادة الإعمار من أجل صيانته وإعادة تأهيله – إلى مستودع لمنطقة الحفة، وذلك رغم الحاجة الماسة إلى خدماته من قبل الأهالي، مطالباً – وسداً لهذه الحاجة – بإعادة استثمار المستوصف وبتأمين الكادر اللازم له في أسرع وقت ممكن.
ولحل مشكلة المواصلات من وإلى القرية قال حمدو إنه تم تنظيم دور للميكروباصات التي تعمل على خط القرية، وذلك من أجل تأمين حركة المواطنين ولا سيما الطلاب والموظفين من وإلى القرية في مختلف الأوقات.
أما بشأن الخدمة الهاتفية فأشار رئيس البلدية إلى أنها تعاني من تراجع واضح فيها سواء أكانت الخدمة الثابتة أم الخليوية، منوهاً في هذا السياق إلى ضعف شبكة النت وتأخر أعمال صيانة الأعطال الهاتفية بحجة عدم توفر الفنيين اللازمين لتنفيذ تلك الأعمال في مركز الحفة، إضافة لضعف الاتصالات الخليوية وغيابها بشكل تام في بعض المواقع، وهو الأمر الذي بات بحاجة إلى معالجة بعد الإشارة إلى أن الشكوى تشمل شركة MTN وسيريتل معاً.
وذات الأمر بالنسبة لمياه الشرب التي وصف ما نقلناه من شكاوى حولها بأنها معاناة قديمة حديثة، مرجعاً الأمر بشكل رئيسي إلى الكهرباء وإلى الحاجة للتنسيق ما بين مؤسستي الكهرباء ومياه الشرب، وهو الأمر الذي تم من خلاله الاتفاق على إعفاء بئر بابنا من التقنين بشكل جزئي (ما بين الساعة العاشرة مساءً والخامسة صباحاً) والذي لم تلتزم به مؤسسة الكهرباء بشكل تام للأسف، حيث أن الكهرباء لا تأتي وفقاً لهذا الاتفاق إلا أيام الأحد والأربعاء والإثنين والخميس في حين يبقى التقنين باقي أيام الأسبوع كاملاً وهو ما يحرم القرية من التزود بمياه الشرب.
وفي الجانب المتعلق بعمل مركز السورية للتجارة الذي يعاني من قلة المواد المعروضة فيه ومن غياب موظفه الناجم عن التزامه بالعمل في مركز المؤسسة في قرية شريفا، أعرب رئيس البلدية عن أمله في دعم هذا المركز وتزويده بالمواد اللازمة له، وتفريغ مديره للعمل فيه وذلك ضماناً لحصول المواطنين على المواد المطلوبة منه ولا سيما المواد المقننة بالشكل المطلوب.
أخيراً، وفي الجانب المتعلق بالزلزال أشار رئيس البلدية إلى بلوغ عدد طلبات الأضرار التي لحقت بممتلكات المواطنين بسببه إلى 220 طلباً تفاوتت درجات الضرر فيها ووفقاً لنتائج عمل لجنة السلامة العامة في محافظة اللاذقية ما بين حاجة للإزالة أو التدعيم الكلي أو الجزئي، وقد طالب رئيس البلدية بتسريع أعمال اللجنة لمعالجة باقي الطلبات التي لم يتم الكشف عليها حتى الآن، إلى جانب مطالبته بتوزيع الإعانات على المتضررين، إذ أنه لم يتم توزيع أية مساعدات على المتضررين في القريتين حتى الآن، حيث اقتصر التوزيع على جهود بعض الجمعيات والفعاليات الأهلية فقط رغم حاجة الأهالي والوافدين إلى القادسية وبابنا لتلك المساعدات.
نعمان أصلان