مركز الفنون التطبيقية في اللاذقية.. مدرسة تشكيلية راقية

الوحدة : 2-4-2023

يعدّ مركز الفنون التطبيقية في اللاذقية، واحداً من أهم المفاصل الثقافية في المحافظة التي يمتد صيتها لعقود في احتضان المواهب الفنيّة وصقلها. تشكيليون كثر، ونحاتون ، لهم حضورهم وبصمتهم المميزة في الساحة الفنيّة كانوا من خريجيه.

كانت لنا زيارة للمركز ننقل للقارئ من خلالها الأجواء المميزة فيه، لتشجيع المهتمين بالفن ودراسته ممن لم تتح لهم الظروف الالتحاق به.

بداية التقينا الفنانة المشرفة على مادتي الرسم والنحت، ابتسام خدّام، التي من غير الممكن أن تزور المركز إلاّ وتراها كالأم مع طلابها  توجّههم بلطف. عن المركز تقول الفنانة خدّام:

مركز  الفنون التطبيقية خرّج الكثير من عظماء الفنانين هو جزء كبير من كياني.. يجعلني أرسم خطة لهدف في حياتي لرفع مستوى النوعية. يستنبط طلّابنا من هذا المكان الجميل كثيراً من الحكايا التي ترجمت إلى أعمال فنية إبداعية.. بالإضافة إلى العلاقة التكاملية بين الفنانين والأساتذة متوّجة بمدير المركز الأستاذ مضر ناصر ودعمه لمطالب الفنانين، ومتابعة شؤون المكان وتطويره من أجل الجمالية والانعكاس على الذائقة الخيالية لحالة الإحساس. كلّ التحية لكلّ فنان وطالب، إداري، مشرف و أستاذ في مركز الفنون التطبيقية.

لا أغفل السلام والتحية لروح الأستاذ الفنان عبد الباسط زابون الذي أعطى للمركز إرثاً فنياً في التفاني والعطاء والخبرة الفنية.

– أستاذ الرسم والنحت الفنان حسّان حرفوش، قال:

المركز معروف بجو الألفة ليس فقط الفنية، بل الأسرية أيضاً. وهو ما يخلق جواً تعليمياً راقياً وسلساً، ويُشعر الطالب بالحرّية ليخُرِج ما لديه،أو ليتعلم بشكل أسرع.

مع الفنانين المتدربين كانت لنا وقفات سريعة قالوا فيها:

– الفنانة إيمان سفنجة:  هو مركز رائع لمن يريد تعلّم النحت خاصة والفن عامة… هو مركز أسري اجتماعي لتبادل الثقافات، وحوار بصري وتقدير للإنسانية.

– الفنانة مهى يازجي: انطلاقتي كانت من مركز الفنون التطبيقية، واليوم هو استمراريتي بالنحت، وسبب تواجدي في هذا المحيط الذي هو ملاذي الأجمل.

– الفنان أسامة نعمان: أفتخر بمركز الفنون التطبيقية.. هناك علاقات إنسانية فنيّة يترجمها القائمون على هذا المكان من إداريين ومدرسين، بالتالي نتلمس دفء الفن بحب وعطاء.

– الفنانة راما قوجا: هذا المركز من الأماكن الأكثر روعة عندي. مكان جمع الأرواح المتآلفة على حب العمل الفني لإطلاق ملكاتنا الإبداعية لتمثل أحاسيسنا بعمل فني.

– الفنانة فدوى عجمية:  نفتخر عندما نتحدث أننا من خريجي الفنون التطبيقية الذي أعطانا خبرة وصنع منّا فنانين حقيقيين.إنه بيتنا الثاني. تحية لكل المشرفين والأساتذة.

– المهندس رامي الحكيم:  يا لروعة هذا المكان. كم يمنحني الهدوء والتعبير في تجسيد لواعجي الفنية على كتلة واقعية. أعتز بانتمائي إلى مركز الفنون التطبيقية.

– السيد عماد عبد الغني:  لا زلت في الدورة الأولى لكنني أشعر  بسعادة تامة وانسجام مع المكان. كل الشكر للأساتذة وما يقدمون من اهتمام  فمركز الفنون التطبيقية بحدّ ذاته مكان فني.

والنهاية كانت مع مدير المركز الفنان مضر ناصر الذي قال:

شهادتي مجروحة بالمركز، ولكن لا أستطيع أن أنكر أنه بيت فني، يشعر كل من ينتسب إليه بالراحة والحرية وتحقيق الهدف، وقد يصل أحياناً إلى ما وراء الهدف، عندما يغدو  فناناً مبدعاً له اسم مميز على الساحة الفنية. وكإدارة لا نبخل بأي جهد لتأمين مستلزمات العمل في المركز ضمن الإمكانيات المتاحة، ورغم كلّ الظروف والتحدّيات، لاتزال دورات المركز من رسم ونحت وزخرفة وخط في متناول الراغبين. كما يشارك المركز بكل المعارض التشكيلية في المحافظة ضمن خطة وزارة الثقافة.باختصار المركز حضّانة والدة على الدوام لحالات فنية عديدة، لدرجة أن هناك أشخاصاً  استمروا بالمركز  لأكثر من عشر سنوات.. يلمع البعض، و يُبدع البعض الآخر. ويبقى التواجد في المركز والتعامل مع المواد التي تدرَّس فيه حالة حياتية راقية. كلّ التوفيق للطلّاب، والشكر للأساتذة حسان حرفوش، ابتسام خدّام، عامر الليوا، وعلي منّاع.

مهى الشريقي

تصفح المزيد..
آخر الأخبار