جريدة الوحدة: 30-3-2023
قدم الدكتور فادي جريج، وهو اختصاص دعم نفسي، مجموعة من المعلومات التي يمكن الاستفادة منها حالياً لتهدئة الاضطرابات المترافقة مع الشعور بالخوف جراء الزلزال الذي أصاب منطقتنا، وخاصة عند الأطفال، حيث قال : إن الإسعاف النفسي الأولي، يشمل تقديم الدعم والرعاية العملية من غير تطفل أو إرغام، ومساعدة الناس للوصول إلى الحاجات الأساسية. كذلك الإصغاء لهم دون الإلحاح عليهم للتحدث، ومواساتهم، إضافة لحمايتهم من المخاطر أو أي أذى نفسي إضافي.
وأوصى د. “جريج”، بمساعدة الجميع على البقاء معاً خصوصاً مع أحبائهم، وعدم تركهم لوحدهم. ويضيف أنه ينبغي تسليم الأطفال والمراهقين غير المصاحبين لأهاليهم لجهات الحماية. وفي حال لم يتوفر جهات حماية للأطفال والمراهقين يجب مساعدتهم في العثور على أسرهم أو أي أسرة يمكنها تقديم الرعاية.
كذلك يجب الحرص على عدم تعريضهم لمشاهد صعبة، وحمايتهم من سماع القصص المؤلمة عن الحدث.
كذلك أوصى د. جريج، بالإصغاءِ إلى وجهة نظر الأطفال، والتعرف إلى أسمائهم، والمعلومات عنهم بما يتيح الوصول إلى أسرهم، كذلك باللعب معهم والمشاركة في حوار بسيط عن اهتماماتهم.
أما عن كيفية مساعدة الأطفال على التكيف؟ قال د. جريج ، إن هناك مجموعة من الأمور الواجب اتباعها لمساعدة الأطفال على التكيف، وهي:
* طلب الإسناد الاجتماعي والانفعالي : وهو محاولة البعض للحصول على مساعدة الآخرين اجتماعياً أو نفسياً، طبياً ، مادياً، تبعاً لتقديرات المعنيين أنفسهم ومن ذلك نستنتج شروط المساندة الاجتماعية كالتالي:
– تقدم من أشخاص مقربين للطفل او الجماعة.
– أن يكون مقدمو المساندة ممن يثق بهم الطفل المقدمة له المساندة، على أن تكون المساندة الاجتماعية المقدمة قادرة على تحقيق الأهداف التي قدمت من أجلها.
– أن تكون المساندة الاجتماعية والنفسية قادرة على توفير الحماية للطفل واستعادة وتعزيز ثقته بنفسه.
* حل المشكلات: من خلال مساعدة الطفل على وضع مجموعة حلول للمشكلة ومساعدته على اختيار أفضل حل للمشكلة في الوقت الراهن.
* المساندة بالمعلومات:
وذلك بإعطائه نصائح أو معلومات جديدة ومفيدة، أو تعليم مهارة تؤدي الي حل مشكلة أو موقف ضاغط.
* المساندة الانفعالية: وتشتمل على الرعاية الانفعالية التي يتلقاها الشخص من الآخرين، التي تشتمل على الرعاية، والثقة، والقبول، والتعاطف.
– وعن كيفية تقديم المساعدة للأطفال؟ اجاب د. جريج : يمكننا ذلك من خلال مجموعة من الطرق، مثل مراقبته، الحديث معه، وطمأنته بأن ردة فعله طبيعية لمن عاشوا مثل ظروفه، إضافة إلى السماح له باتخاذ القرارات وإحالته للمختص بحال الضرورة.
* أما عن احتياجات الأطفال عند تعرضهم للأحداث الصادمة والكوارث كالزلزال، أشار د. جريج : أنه يجب التركيز على عدة احتياجات معينة، وهي :
– الإصغاء التعاطفي معهم والحب والسماح لهم بالحزن.
– تقديم طرق لتفريغ الغضب والحزن والألم تبعاً للعمر.
-الصدق والمعلومات الواضحة وأجوبة مباشرة للأسئلة.
-المساعدة والدعم لإيجاد طرق للاستمرار بالحياة.
– ممارسة بعض الأنشطة المحببة لهم للحفاظ على روتين الحياة اليومية قدر الإمكان.
* وعن الوضع الذي يجب فيه إحالة الأطفال إلى الخدمات النفسية التخصصية؟ قال :
هناك مجموعة من العوامل والأعراض ينبغي عند مشاهدتها طلب المساعدة من المختص النفسي فوراً، وهي:
– حدوث اضطرابات شديدة في النوم.
– استعادة إحياء الصدمة من خلال الحديث المتكرر عن الحدث الصادم ومعايشة نفس الأعراض والمشاعر في كل مرة.
– الكوابيس المتكررة المتعلقة بالحدث الصادم.
– حدوث اضطرابات شديدة في الشهية.
فدوى مقوص