المجتمع الأهلي في مشتى الحلو يتدخل لحل مشكلة النفايات وإصلاح ضاغطة البلدية

الوحدة: ٢٩-٣-٢٠٢٣
إثر عجز العديد من الوحدات الإدارية إن لم يكن جميعها لحل مشكلة النفايات المتراكمة والعجز عن ترحيلها وإصلاح آلياتها وتأمين المحروقات والأيدي العاملة اللازمة، ومع مناشدة الأهالي المستمرة لتحسين هذا الواقع ، وجد أهالي مشتى الحلو الحل بالعمل الشعبي لحماية منطقتهم التي تعد من أجمل المزارات والمواقع السياحية كما أنها كانت السباقة لاستضافة واحتضان متضرري الزلزال والنازحين أيضاً، حيث ساهمت مؤسسة الملتقى الثقافي العائلي بالتعاون مع بلدية مشتى الحلو ممثلة بالأستاذ جرجس ديب وبدعم من محافظ طرطوس السيد عبد الحليم عوض خليل وأصحاب الأيادي الخيرة من أهالي المنطقة بإصلاح السيارة الضاغطة الكبيرة والتي كانت متوقفة عن العمل منذ أكثر من خمس سنوات، عبر تأمين حوالي 65 % من قيمة الإصلاح، الذي شمل المحرك بشكل رئيسي والديفرانسة ودارة الهيدروليك والتمديدات الكهربائية وتركيب الإطارات وتبديل البطاريات وغيرها، بشكل تم فيه إعادة السيارة للعمل بكامل قدرتها وعودتها إلى الخدمة، وبينت إدارة الملتقى أن التعاون لايزال مستمراً بين البلدية وجميع الفعاليات والأهالي للمساعدة بجمع وتأمين كافة قيمة الإصلاح، كما تم وضع برنامج صيانة بإشراف الشركة التي قامت بالإصلاح وبالتعاون مع رئيس البلدية والمهندسة لينا ديب التي ستمثل الملتقى في إدارة و تطوير هذا العمل، ولمتابعة عمل الضاغطة يومياً بما فيه صيانتها وتأمين احتياجاتها بما يضمن الأداء الجيد وتخفيض التكاليف وتقليل الأعطال، كما تم وضع برنامج عمل وخطوط سير مرتبطة ببرنامج زمني واضح، للحفاظ على النظافة وعدم تجميع الزبالة لوقت طويل ولحماية منطقتهم من تلوث البيئة والمياه والجوفية، مع إصلاح الحاويات وتنظيفها ودهنها بالتعاون بين الملتقى والبلدية، وتعديل الحاويات الصغيرة بشكل يسمح للسيارة الكبيرة من تفريغها، إضافة لتوزيعها بشكل مدروس، مع السعي مستقبلاً لاستيراد حاويات بلاستيكية ذات غطاء مستخدمة في الخليج والعالم، وهي لا تتفاعل مع الأحماض ووزنها 40 كغ بينما الحاويات المعدنية وزنها 200كغ ولهما السعة نفسها، وفي مرحلة لاحقة التحول لفرز النفايات بالتعاون مع الأهالي ، حيث يمكن تسويق الكرتون والزجاج والبلاستيك والمعدن وبالتالي تخفيف كمية النفايات التي تصل إلى المكب والتي ستقتصر على النفايات العضوية التي يمكن التعامل معها بسهولة (تربية خنازير، تحويلها لسماد..)، ليبقى المكب هو المشكلة الأكبر والتي يمكن التخفيف من أضرارها في حال نجحت عملية الفرز، في حين سيعمل شباب وصبايا الملتقى في نشر التوعية وتوزيع البروشورات الخاصة بذلك، ودعوة المواطنين للالتزام بمواعيد جمع القمامة وإغلاق أكياس القمامة بشكل محكم، كما سيجري تنظيم حملات عمل طوعي بشكل دوري لتنظيف الأماكن التي تحتوي على كميات كبيرة منذ زمن طويل، مع دعوة المطاعم للالتزام ببرنامج اللم وشراء الحاويات المناسبة (100 لتر بلاستيكية لكل 4-5 محلات) و 1-10 لكل مطعم حسب حاجته، وأيضاً تسديد الرسوم المترتبة للمساهمة في الصيانة و تأمين المازوت.
رنا الحمدان

تصفح المزيد..
آخر الأخبار