الوحدة : 17-3-2023
إلى بناة الفكر والعقل والأخلاق.. إلى صانعي الأجيال.. إلى الذين نذروا حياتهم لرسالة إنسانية سامية لصلاح الأمم وتطور الشعوب، لكل معلم ومعلمة دخلوا هذا المجال وأخلصوا وتحملوا ظروف الحياة ولم يتوقفوا، كل عام وأنتم بخير.. دمتم أقوياء رغم الظروف والكوارث الطبيعية التي تمر بها المنطقة عموماً ومدينة اللاذقية على وجه الخصوص.. الآنسة سمر جركس مدرسة جغرافية في مدرسة الشهيد فيصل ديب للصف الثالث الإعدادي التابعة لمنطقة الفاخورة، عن مرحلة الخوف التي مروا بها والتصدعات التي لحقت ببيوتهم ومدرستهم قالت: المعلمون بناة حقيقيون لأنهم يبنون الإنسان والإنسان غاية الحياة.. وكيف إذا كان هذا الإنسان عانى لفترة طويلة من ظروف الحياة القاسية ليأتي بعدها الزلزال المشؤوم الذي أصاب وطننا الغالي ومنطقتنا، وعرض الكثير من المدارس إلى الدمار وبعضها لتشققات كبيرة وخطيرة. وللأسف مدرستنا كانت إحدى هذه المدارس، فقد أصاب الهلع والخوف طلابنا واضطررنا للانتقال إلى مدرسة أخرى ولمنطقة آمنة أكثر منها لنتابع المنهاج ونعوضهم ما فاتهم في العطلة بالتعاون مع الإدارة.. وأردفت قائلة : يجب أن نستمر بنشر رسالتنا التعليمية السامية رغم الظروف على أكمل وجه، فسوريتنا كانت ومازالت وستبقى قوية بإذن الله بشعبها وإرادتها وصمودها على كل المحن، والرحمة لشهدائنا، عاشت سورية وعاش شعبها…. لم يكن الخوف عائقاً ولا عقبة أمام من نذروا حياتهم للعلم والتعليم وتأسيس أجيال المستقبل لتقودنا أفعالهم لكلمات الشاعر إيليا أبو ماضي “من ذا يكافئ زهرةً فواحة؟ أو من يثيب البلبل المترنما ؟”… عيدكم سعيد يابناة الأجيال.
رهام حبيب