الوحدة: ١٥-٣-٢٠٢٣
أقام المركز الثقافي العربي في بيت ياشوط محاضرة بعنوان (الزلازل ومخاطرها وطرق الحماية منها) ألقاها الأستاذ عز الدين حسن، استهلها بشرح عدة مصطلحات تتعلق بالزلزال مثل التكتونيك وهو علم بناء الأرض، مبيّناً أن الزلازل و البراكين سببها تحرك وتصادم الصفائح التكتونية الهائلة الأحجام والأبعاد على خطوط التماس و الصدع، وأن الصدمة الرئيسية يرافقها زلزال كبير تتبعه هزات أخف مع عودة تدريجية للصفيحتين إلى الهدوء، موضحاً أن الهزات الارتدادية هي حركات طبيعية وعادية من شأنها تنظيم الأوضاع المستجدة على حافات الصفائح.
وذكر المحاضر أن الزلزال كارثة طبيعية لكنها نكبة مريعة ناجمة عن نشاط الكرة الأرضية، وهو ظاهرة مألوفة مرتبطة بقوى خارجة عن قدرات البشرية والتصدي لها، إلا في سعي الإنسان لتخفيف آثارها كما يجري في اليابان التي يُشاد فيها البناء حسب معايير وقواعد تقلل الدمار بنسبة عالية جداً.
وقدم المحاضر نبذة مختصرة عن خلفية الزلزال الأخير الذي ضرب شرق البحر المتوسط بقوة ٧،٨ درجة على مقياس ريختر الذي أصاب معظم الأراضي السورية الساحلية و الشمالية و الجنوب من تركيا، والتي مازلنا نعيش تبعاتها من الدمار و الأضرار وحصد الآلاف من الأرواح وخلّف أعداداً متزايدة من الجرحى والمصابين دفعت بالبلدين لإعلان الأراضي المصابة مناطق منكوبة.
لافتاً الانتباه إلى إطلاق الشائعات و التكهنات لتفسير حدوث الزلازل والبراكين وتوقع مواعيدها وأماكن حدوثها أو أنها من صنع البشر و أن زلزال سورية و تركيا نتاج الحرب الخفي، أو أنها تأتي ضمن إطار مشروع عسكري استخباراتي لصنع الكوارث المناخية الطبيعية أو تجارب نووية ما نشر الخوف والهلع من زلازل قادمة.
في ختام المحاضرة أشار المحاضر إلى أن الأرض السورية تتنفس الصعداء لتحررها من الضغط التكتوني، وأنه من المتوقع احتمال تكرار الزلزال، لكن بعد بضعة قرون قادمة.
ازدهار علي