الوحدة : 10-3-2023
تحدثت الأستاذة ديانا سعد عن تجربة فريق مهارات الحياة مابعد الزلزال في العمل الإغاثي، تحديداً حيث قام الفريق كاستجابة سريعة لمساعدة المتضررين نفسياً وجسدياً، وبالأخص الأطفال من عمر ٣ سنوات حتى ١٣ سنة، وديانا هي عضو بجمعية المرأة الذكية، ومدربة دعم نفسي في فريق مهارات الحياة التابع لوزارة الثقافة، مشيرة إلى أن الفريق يد واحدة في بث الأمل والشجاعة في نفوس أولئك الأطفال بعد أن أصابهم الخوف، وتسلل لنفوسهم ووجوههم، ليتبدل المشهد المحزن وتظهر علامات الراحة والعرفان من جديد على وجوه الأطفال وأهاليهم، وهنا يكمن دور المرأة الأم في نقل الصورة الإيجابية لأبنائها، وتعزيز الدور التوعوي لكي تكون صمام أمن وأمان واطمئنان لكل الأسرة.
بدورها السيدة عليا علي صاحبة مطبخ علي علي من النساء اللواتي كان لهن بصمة مضيئة زمن الزلزال كونها والدة شهيد، ومؤسسة لفريق تطوعي عمل بكل ما أوتي من حب ونشاط، مبادرتها كانت ملفتة وجميلة فقد أرادت أن تشارك المصابين والجرحى في جبلة واللاذقية، فأسست فريق مطبخ، ومن ثم انتقل الفريق لإيصال التبرعات والمساعدات الإنسانية، وكان الشباب بعمر الورود قد تلاحموا لتأمين مواد الطبخ، وإرساله إلى اللاذقية وجبلة، بعد ذلك انتقل الفريق لجمع التبرعات والمساعدات من كل المواد، أولئك أبناء الشمس.. نساء سورية لهن بصمة مضيئة أينما حلوا وفي كل الظروف.. لهن أجمل التحايا في يومهن ، هي بصمة حياة زمن الكوارث، فريق مهارات الحياة بكادره الفاعل والمتفاعل طبع اليوم بصمة تقدير وعرفان لكل إمرأة، أم، وفتاة في عيدها العالمي، لكل أنثى استمرت ولم تزل رغم الصعوبات، وكانت رمزاً للعطاء، وكسر قيود العقبات والتحدي والمواظبة في إدارة أزمات الحياة على جميع الأصعدة، خاصة في أيامنا هذه، وما تمر به البلاد من أزمات طبيعية أم معيشية.. ناهيك عما آلت إليه البلاد جراء حرب طالت لأكثر من ١١ سنة مؤلمة، نقول لهن في عيدهن كل عام وأنتن بألف ألف خير.
نعمى كلتوم