“الدعم النفسي الاجتماعي في الكوارث” … في الجلسة الأولى لملتقى البعث الحواري للعام ٢٠٢٣

الوحدة 9-3-2023

برعاية أمين فرع حزب البعث العربي الاشتراكي في جامعة تشرين د. ميرنا دلالة، أقيم في كلية التربية الجلسة الأولى لملتقى البعث الحواري للعام ٢٠٢٣ وذلك بعنوان ( الدعم النفسي الاجتماعي في الكوارث). د. ريم كحيلي تحدثت في الملتقى حول موضوع الدعم النفسي الاجتماعي، فهو حاجة للحفاظ على الصحة النفسية للأفراد لمساعدتهم على التكيف مع المستجدات والتعامل مع الظروف خلال الأزمات. هذا الدعم يساعدهم على تخطي الحالة النفسية التي يمرون بها والنظر إلى المستقبل بشكل إيجابي للوصول إلى المرونة النفسية التي تساعد بالحد من الخوف وتعزز الشعور بالأمن والاستقرار وهناك ثلاثة أبعاد يتم العمل عليها في العمل الميداني على أرض الواقع وهي البعد الانفعالي والبعد الاندماجي والبعد العلائقي وهي آلية عمل الفريق. كما وكان ل د. أنساب شروف مشاركة حوارية حيث قالت: بعد حادثة الزلزال جاءت فكرة تشكيل فريق دعم نفسي بشكل سريع إلى أذهاننا وبدعم من رئاسة الجامعة والرفاق في فرع الحزب تم دعم الفريق ولكن هناك أولويات في الكوارث، وهي تأمين الإغاثة والطعام والمأوى وغيرها لتأتي المرحلة الثانية وهي الدعم النفسي. بذلك تم العمل على تشكيل فريق دعم نفسي إنساني وفتح باب التطوع حيث كان الإقبال كبيراً جداً على المشروع وأضافت د. شروف: قبل الانتشار على الأرض تم تدريب الفريق على الإسعاف النفسي الأولي والدعم النفسي للتوجه بعدها الى مراكز الإيواء والمستشفيات وكان هناك حالات لابد من التعامل معها بطريقة علمية، وفي ٢٠ شباط تم إصدار قرار تشكيل الفريق المؤلف من ٤٨ عضواً بينهم ٢١ عضو هيئة تدريسية، وتم توزيع أعضاء الفريق على مناطق سكن الفريق كل حسب منطقته.. وهناك تقارير دورية لتحديد الاحتياجات، وبعد تشكيل فريق دعم جامعة تشرين هناك جهات أخرى تواصلت مع الفريق للتعاون معها. وتحدثت د. ميسون حسن عن منطقة جبلة قائلة: تعد منطقة جبلة منكوبة حيث تأثرت بشكل كبير لذلك فمنذ لحظة الزلزال بدأنا العمل وتم انتشار الفريق في الجوامع والمدارس ومناطق الإيواء وتم وضع تقارير حول حالة المتضررين وخاصة عند الأطفال، فقد لوحظ حالات عدة كالتقيؤ والتبول اللاإرادي والهلع والبكاء والذعر، تم التعامل مع هذه الحالات بشكل علمي ومن خلال العمل اليومي تم علاج حالات كثيرة وتحويل بعضهم إلى العيادة النفسية في منطقة جبلة والقرداحة واللاذقية. هناك عيادات نفسية خاصة بالفريق و استخدام أساليب عدة لمعرفة حالة الطفل من خلال التحدث والرسم والعمل كبير جداً والوضع مؤلم جداً. في سياق متصل، تحدثت د. لميس حمدي عن محاور الجلسة قائلة : جاءت أهم المقترحات بتسهيل مهمة الفريق من خلال تأمين وسائط النقل للتنقل بين مراكز الإيواء والوصول للمتضررين خارج مراكز الإيواء وإحداث مقر عمل دائم للفريق بكل منطقة متضررة من الزلزال لسرعة تلبية الاستجابة من أعضاء الفريق في كل مقر لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي. وإيجاد ورشات عمل لعامة الناس في الدعم النفسي والاجتماعي هؤلاء مازالوا في حالة الصدمة ولم يعودوا لحياتهم الطبيعية. إشراك اختصاصات أخرى كالتمريض والرياضة لاستهداف كافة الشرائح ولتنويع الدعم. إشراك المعلمين في الدعم النفسي فالأطفال ما زالوا خارج جدران المدارس لمساعدة التلاميذ للرجوع إلى مدارسهم.
بتول حبيب
تصفح المزيد..
آخر الأخبار