الوحدة 4-3-2023
شكل الزلزال الذي ضرب سورية صدمة باعتباره حدثاً مفاجئاً أودى بحياة المئات وإصابة وتهجير الآلاف إلى الأرياف أو الإقامة بمراكز الإيواء، لاشك أن الحدث له تداعياته النفسية بالشعور بنوبات الخوف والقلق والتوتر والرعب. وهذا الأمر يتطلب الدعم النفسي خاصة لشريحة الأطفال وذلك وفق الهرم الذي يبدأ بالدعم الأسري بتأمين الحاجات الأساسية وتوفير الطمأنينة والأمان واتباع تقنية الاسترخاء الجسدي والنفسي، وتزويد الطفل بالمعلومة العلمية الصحيحة بشرح ظاهرة الزلزال وتوضيحها بأنها ظاهرة وقعت وانتهت والابتعاد عن الأقاويل والشائعات.
ليأتي الدعم المجتمعي عبر الزيارات المتبادلة بين الجيران والأهل والأصدقاء والأقارب لترسيخ الشعور بالأمان والسلامة. وللمؤسسات التعليمية دورها الأساسي أيضاً بالدعم النفسي وتعزيز الحالة الصحية والنفسية للتلاميذ والطلبة من خلال إقامة الأنشطة الرياضية والترفيهية والفنية وتنفيذ جلسات حوارية ومناقشات بناءة تتمحور حول الظواهر الطبيعية بهدف تكوين مخزون معرفي علمي معتمد على المصادر الرئيسية للمعلومات.
هنا لابد من الإشارة إلى دور مديريتي الصحة والتربية باللاذقية في الدعم النفسي في مراكز الإيواء حيث تَم تنفيذ جلسات للكبار والصغار.
يسرا أحمد