الوحدة : 3-3-2023
السيدة هيام علي سليمان من حي العسالية جعلت منزلها مأوى للأقارب والجيران أثناء الزلزال، حدثتنا قائلة: أثناء حدوث الزلزال، كانت الأجواء قاسية جداً.. الرعد والبرق وأصوات الناس مع طقطقات المنازل.. بعد أن وجدت عائلتي بخير والمنزل آمناً أسرعنا لمساعدة الجيران، أضافت أم عامر جملة تهز المشاعر: أبو عامر رجل مقعد حاول أخوه حمله فقلت له اتركه، مكانه آمن أنقذوا أطفال الجيران، وبالفعل ذهبنا وقمت بجمعهم تحت سقف توتياء لحمايتهم وتخفيف الضرر في حال تكررت الهزة، وبعدها سمعنا صراخ إحدى الجارات تحت الأنقاض وحاولنا سحبها ولم نستطع، الرحمة لأرواح الشهداء.
السيدة ضحى إبراهيم أحمد (أم هادي)، قالت: لحظات رعب قاسية جداً عشناها عندما بدأ المنزل يتحرك شمالاً ويميناً وصراخ ابنتي تالا – طالبة جامعية تقول : ” أمي شو عم يصير؟” زوجي حاول إسناد العائلة بجانب الجسر، للصدفة في هذا اليوم كانت أخت زوجي وابنة أخي طالبة جامعية ونحن مجتمعون والقدر جمعنا وفرق بيننا، تم إنقاذي من قبل ابن الجيران علي داؤد جزاه الله كل خير لأصحو على أبشع خبر توفي الجميع وبقيت أنا وابني هادي سنتصارع الألم والذكريات.
يزن ابن العشر سنوات، قال :
في لحظة حدوث الزلزال أصوات أمي وأختي بثت الرعب في نفسي، نزلنا الشارع بدون أحذية ولا معاطف والجو عاصف وماطر، وبعدها تسللت وصعدت إلى المنزل وأحضرت لأمي وأخي ألبسة وحرام لأننا بقينا طوال الوقت في الشارع.
معينة أحمد جرعة