الوحدة: 28- 2- 2023
بعد أن ضرب الزلزال في ٦ / ٢ الساحل السوري وخاصة مدينتي اللاذقية وجبلة تلك الظاهرة التي لم يعهدها الناس من قبل، تلك الهزات الارتدادية التي مازالت مستمرة حتى الآن والتي زادت من كثرة التنبؤات والأكاذيب على مواقع التواصل الاجتماعي ، علماً أنه لم يتوصل أي عالم إلى التنبؤ بحدوثه ، هذا ما أصاب الناس بالخوف والرعب والهلع من أي ضجيج أو اهتزاز مفاجئ، فترى التوتر ظاهراً في عيونهم، وأصبحت الحدائق والساحات المكشوفة ملجأً لهم بعيداً عن منازلهم، حتى أن بعضهم ينام في تلك الحدائق رغم البرد الشديد ليلاً, وبسؤالنا للكثير من هؤلاء كيف يقضون هذه الأيام فكانت الإجابة بأنهم أصبحوا يعانون من رهاب وفوبيا الزلزال.
التقت الوحدة مع إحدى الناجيات من الزلزال في قرية اسطامو ضمن إحدى الخيام في حديقة الصنوبر بحي الرمل الشمالي فقالت: لا أستطيع النوم تحت سقف بيت حتى الآن.
كما قال أحد الناجين: بأنه ينام في سيارته مع العائلة خوفاً على أرواح أطفاله لأنه يسكن في الطابق الثالث.
أما الشاب الأربعيني المصاب بجلطة دماغية ويسكن في حي العمارة بجبلة لا يجرؤ على النوم في منزله وهو الآن يفترش دوار الشهيد حسام أسعد.
بتول سلامة