العدد: 9341
الثلاثاء: 7-5-2019
تم استلام عيادة أسنان متنقلة وتأمين كادر من طبيب أسنان وممرضتين للذهاب إلى منازل مرضى جرحى الحرب في سيارة العيادة المتنقلة وفق ما قاله الدكتور الحسن أسعد رئيس المنطقة الصحية الأولى بجبلة مبيّناً بأنه تم حتى الآن زيارة 38 مريضاً لتقييم وضع أسنانهم مشيراً إلى أن التقييم يشمل المرضى الذين نسبة العجز لديهم 80 % فما فوق في الوقت الحالي، وأضاف الدكتور الحسن: منطقة جبلة الصحية الأولى تضم 21 مركزاً صحياً موزعة على قرى ومدينة جبلة وتقدم جميع هذه المراكز الخدمات الصحية لجرحى الحرب من خلال برنامج جرحى الحرب حيث يبلغ عدد العاملين ببرنامج جرحى الحرب على مستوى المنطقة 87 عنصراً بين أطباء وتمريض وفنيين.
ولفت الحسن إلى أنه يتم تنظيم ملفات بأسماء الجرحى وإصاباتهم والعلاجات التي يحتاجون إليها في كل مركز صحي تبعاً لإقامة الجريح ما من شأنه تسهيل الخدمة للجريح وتقدم جميع المراكز الصحية الخدمات التي يحتاجها الجريح من (فحص طبي – ضماد – علاج أسنان – دعم نفسي – أدوية – حفاضات- عكازات – كرسي متحرك – فرشة هواء – ووكر – سرير – زيارات منزلية – معونات مادية) كما ويتم تخديم الجرحى الذين لم يستكملوا علاجهم في المشافي من خلال العيادة المتنقلة للمنطقة حيث تقوم العيادة بنقل الجرحى من منازلهم الى مشافي (مشفى جبلة ـ مشفى تشرين ـ المشفى العسكري ) إضافة إلى تقديم خدمات العيادة السنية في المنزل للجرحى الذين لا يسمح وضعهم الصحي بنقلهم الى المراكز الصحية لتلقي الخدمة وإحضار المعالج الفيزيائي المختص بحالة الجريح مع الأجهزة الخاصة لتقديم خدمة العلاج الفيزيائي وتتم جدولة خط سير عمل العيادة المتنقلة بشكل شهري في حين يختص مركز إشراف المنطقة بوجود صيدلية للجرحى في المركز توفر جميع الأدوية واللوازم الطبية التي يحتاجها الجرحى مع الزيارات المنزلية التي يقوم فيها فريق برنامج الجرحى في مركز الإشراف لجميع الجرحى المسجلين في المنطقة وبشكل دوري وذلك لتقييم وضعهم الصحي واحتياجاتهم وتقديم الدعم النفسي لهم ولذويهم وإيصال الأدوية التي يحتاجون اليها في منازلهم.
وأشار الدكتور سامر الفروة مسؤول جرحى الحرب في المنطقة الصحية الأولى بجبلة أنه بلغ عدد الخدمات المقدمة للجرحى في منطقة إشراف جبلة الأولى فقط خلال العام الماضي بحدود 7122خدمة (فحص طبي ـ ضماد ـ علاج ـ صرف أدوية ـ دعم نفسي ـ نقل لتلقي العلاج الفيزيائي ـ زيارات منزلية …) و3381خدمة مقدمة في مركز رأس العين الصحي و3933 خدمة مقدمة في سيارة الإسعاف نقل الجريح للعلاج الفيزيائي و1402 خدمة في العيادة المتنقلة و15310خدمة في باقي المراكز الصحية التابعة للمنطقة الصحية الأولى بجبلة والبالغة 20مركزاً صحياً وقد بلغ عدد الجرحى المسجلين في مراكز المنطقة والذين يتم تخديمهم 575 جريحاً.
وفيما يخص مركز رأس العين الصحي قال رئيس مركز رأس العين الصحي الدكتور أيمن الشيخ: نقوم بتقديم خدمات العلاج الفيزيائي للمرضى جرحى الحرب ويضم كادراً مؤلفاً من طبيب وممرضات وعدد من فنيي العلاج الفيزيائي وقد تم تجهيز المركز بأحدث الأجهزة الخاصة بالعلاج الفيزيائي بحيث يتلقى الجريح أفضل خدمة في المركز.
وأضاف الدكتور الشيخ: يتم تخديم المركز بسيارة إسعاف حيث يتم جدولة برنامجها في مركز إشراف المنطقة إذ تقوم يومياً بنقل عدد من الجرحى من منازلهم إلى المركز وإعادتهم يومياً وذلك تبعاً لعدد جلسات العلاج الفيزيائي التي يحتاج إليها كل جريح.
وقد قام الدكتور أيمن الشيخ رئيس مركز رأس العين الصحي بجولة ميدانية مع كادر من الممرضات إلى بيوت الجرحى لتقييم وضع أسنان جرحى الحرب في القلايع وزاما والحويز وسوكاس وعين الشرقية وبيت ياشوط وجبلة والشراشير وفي قرية البودي خلال تقييمه لجرحى الحرب التقينا مع العديد الجرحى أثناء العلاج الفيزيائي في المركز.
* المريض ميلاد محمود من قرية عين شقاق قال: أصبت من سنة ونصف بشظايا في الركبة والفخذ ونتيجة ذلك أصبح لدي تكلّس وبالمعالجة الفيزيائية والتمارين مرتين في الأسبوع أصبح هناك تحسن ملحوظ.
* المصاب سعيد داؤود من عين شقاق قال: أصبت في ريف اللاذقية نهاية العام الماضي إصابة أدت إلى قطع وتر داغسي ونتيجة المعالجة الفيزيائية كل أسبوع مرتين تحسّن وضعي وسيارة المركز تأخذنا من منازلنا وتعيدنا إلى بيوتنا وذلك بمعدل مرتين في الأسبوع.
× المعالج الفيزيائي حسام إبراهيم في مركز رأس العين تحدث عن علاجه للمريض ميلاد محمود قائلاً: نوجه للأرجل المصابة بالتكلس أشعة تحت الحمراء ومع التدليك والمعالجة الفيزيائية تتحسن حالته وعن حالة المريض سعيد داؤود أكد أن جهاز التنبيه الكهربائي يعطي جميع أنواع التيارات الكهربائية لتسكين الألم وتقوية العضلات وتخفيض الالتهاب وتنشيط الدورة الدموية، بينما المصاب حسن محمد من قرية الشراشير مصاب بالشلل نصفي نتيجة شظايا بالدماغ من 2014 تحسن نتيجة المعالجة المستمرة في المركز.
* المصاب غدير وردة مصاب شلل رباعي شلل بالطرفين السفليين وخدر قال المعالج: نطبق على المريض جهاز طاولة الوقوف لتحسن وقوفه وتنشيط المفاصل، بينما المريض حسن إبراهيم أدت إصابته بطلق ناري إلى شلل نصفي سفلي وبالمعالجة الفيزيائية تحسنت حالته بشكل ملحوظ.
وفي نهاية اللقاء أكد د. الحسن أسعد أن المنطقة الصحية الأولى بجبلة على استعداد تام لتقديم كافة أنواع الخدمات لجرحى الحرب من عسكريين وقوات رديفة ومدنيين مصابين بالتفجيرات الإرهابية.
نسيم صبح