الوحدة:٢٦-٢-٢٠٢٣
ولأن الحب طفولة، ولأن الطفولة قلب الحياة النابض بالأمل ، احتفلنا بسلامة ونجاة مجموعة من أحبتنا الأطفال في مشفى تشرين الجامعي،
ووعدناهم بكتابة قصص جديدة يكونون أبطالاً لها، فطلبنا إلى كل طفل منهم أن يختار القاصة التي ستكتب عنه، فأشار صديقي الصغير يزن حداد بسنواته السبع إلي ، واختار صداقتي وأسر قلبي بذكائه وشجاعته وتغلبه على آلام الجراحة، وقرأنا معاً قصة وغنينا ووعدته بأنه سيكون بطل قصة من قصص مجموعتي القصصية الجديدة للأطفال.
لعيني يزن …لعيون أطفال بلادي تنحني الحروف بخجل أمام براءتهم و معاناتهم وطفولتهم التي تشردت على أبواب الحروب والفساد وغضب الطبيعة…
تلك الطفولة التي دفعت ثمناً غالياً لتصمد ، فخسرت أهاليها ودورها وألعابها ومدارسها، لكنها لم تفقد أحلامها وإيمانها بأن ثمة ضوء يلوح في الأفق.
نور نديم عمران