مركز مسبح الباسل.. استجابة سريعة لإيواء المتضررين من الزلزال

 الوحدة 12-2-2023

بذرة الخير والعطاء نبتت في مسبح الباسل برعاية السيد أحمد وليد برو بتحويل مسبح الباسل إلى مركز إيواء للمتضررين من الزلزال، ليفتح أبوابه منذ ساعات الفجر الأولى لاستقبالهم بمبادرة شخصية عكست الاستجابة السريعة لشخصية إنسانية قررت تقديم المساعدة والدعم بالطريقة التي تراها مناسبة، وبأسلوب لافت بالإدارة والتنظيم بالعمل والرعاية، والتنسيق لاستقبال مساعدات وفق الاحتياج فقط دون هدر أو استثمار أزمة بمصداقية. قال برو: مع بداية الزلزال شعرنا بهول الحدث وتداعياته فتوجهنا إلى المسبح وأعلنا بمبادرة شخصية عبر صفحة مسبح الباسل على الإنترنت عن استعدادنا لاستقبال المتضررين من الزلزال، بالإضافة إلى نشر الخبر بحكم عملي كرئيس لجمعية سرطان الثدي، وتجربة سابقة لمبادرة (حبة دوا) خلال فترة الكورونا. وأضاف: بأول يوم كان العدد نحو 150 متضرراً، ليرتفع باليوم الثالث إلى 450 متضرراً بعد أن نقلنا متضررين تمركزوا في دوار المحطة إلى مركزنا بمساعدة جمعية المساعي الخيرية وباصات من محطة القطار ومن أماكن أخرى، ليضم المركز متضررين من ( اسطامو، الزقزقانية، الرمل الجنوبي)، ووجهنا نداء استغاثة لدعمنا بالبطانيات والفرش فاستجابت جمعية العرين، وبالنسبة للطعام لدينا مطعم وكافتيريا وقدمنا الطعام بمشاركة من شركة سكاي جود ومن ناس خيرة، ولا نستقبل الدعم المالي بل نلفت إلى استبدالها بمواد عينية. وأشار إلى أن وجود مركز إيواء في المسبح ساعد على العناية بالنظافة الشخصية للأطفال وكافة الأعمار مع تقديم الألبسة. وأكد على وجود أطباء يزورون المتضررين للمعاينة والعلاج وصيادلة شاركوا مع تأمين الدواء. وفي الختام شكر السيد برو كل من ساهم وشارك ودعم العمل لتحقيق توجيه السيد الرئيس بشار الأسد لتلاحم وتكاتف المجتمع الأهلي مع المؤسسات الحكومية. * هدوء وترقب لمصير مجهول أم علي من الرمل الجنوبي بدأ الهدوء يعود إلى ملامح وجهها ونظراتها تحتضن أطفالها وهم يلعبون حولها في مكان نظيف وآمن ليعود صوتها متهدجاً وهي تروي حكاية رعب عاشتها من عنصر المفاجأة بحدوث الزلزال والارتباك وكيف ستتحرك وأين ستتوجه لتبحث عن مكان آمن بعيداً عن الأبنية ومعها أطفال والصراخ حولها، فالوصول إلى الشارع ثم إلى مسبح الباسل نجاة من الموت. شكرت أم علي صاحب المسبح وفريق العمل معه ولفتت إلى اهتمامهم المميز ورعايتهم للأطفال من كافة الجوانب، لكن القلق من مصير مجهول يؤرقها بعد أن علمت أن المبنى الذي يوجد به منزلها تصدع وغير آمن ولايمكن العودة إليه. الجريح محمد زكزك يتنقل على كرسي متحرك بسبب إصابته بلغم في عام 2014 ضاعف صعوبة خروجه من المبنى بمساعدة والدته والجيران قال: مع وصولي بأمان إلى المركز بعد معاناة كبيرة حظيت باهتمام ورعاية وتأمين كل ما أحتاجه مع الشكر للاستقبال والاهتمام دون تقصير. عائلة أبو وديع مهجرة من حلب تقيم في الرمل الجنوبي لم ترمم بعد جراح التهجير بسبب الإرهاب لتستفيق مع أول لحظات حدوث الزلزال بحالة هلع وارتباك، وأبو وديع يتنقل بين أطفاله لإيقاظهم ومحاولة إنقاذهم والخوف من انهيار المبنى قبل الوصول إلى بر الأمان، الثواني تحولت إلى دهر بنظره تمر سريعة يسابقها مع مطر غزير وأطفاله حفاة بعيون نصف مغمضة يركضون ليتنفس ويهدأ مع الوصول إلى دوار المحطة ليتم نقلهم إلى مسبح الباسل واستقبالهم كالأهل بكل اهتمام ورعاية. الصيدلانية راما عطور تتحرك بنشاط بين العائلات وتتابع احتياجهم تدعمها خبرة اكتسبتها من مشاركتها في مبادرة (حبة دوا) قالت: أشارك بمتابعة ورعاية المتضررين في المركز، قمنا بتسجيل الأسماء والأعمار، ورصد حالات المرض بوجود أطباء ومنهم الدكتور بلال عالول اختصاص قلبية، وتم تأمين الدواء لكل الحالات لكافة الأعمار والفائض وزعناه لمراكز إيواء أخرى مع تبرع أطباء وصيادلة ومبادرات من ناس خيرة إضافة إلى شراء ماينقصنا من دواء احتاجه بعض المرضى بالمركز.

وداد إبراهيم

تصفح المزيد..
آخر الأخبار