الوحدة- مياد ابراهيم
لاقى المعرض الدولي لإعادة إعمار سوريا “إعمار 2025” المقام على أرض مدينة المعارض بريف دمشق، رواجاً كبيراً من الزائرين المهتمين والاختصاصيين بمجال البناء ومستلزماته، وذلك بهدف الاطلاع والتعرف على أحدث التقنيات والمعدات الحديثة في قطاع الإعمار، وللنظر على ما تقدمه الشركات المشاركة، من خبرة ومعرفة التطورات في هذا المجال.
وبيّن المهندس حسام شريف وهو أحد الزوار المهتمين بقطاع الإنشاءات، أنَّ المعرض يقدم صورة واضحة عن حجم الإمكانيات الوطنية والعربية المتاحة في مجال الإعمار والإنشاء، ويعكس روح التعاون بين الشركات العامة والخاصة، لتطوير مشاريع البنى التحتية والمدن السكنية وفق النظم الحديثة.
كما أوضحت رنا خضور- خريجة هندسة معمارية، من خلال زيارتها للمعرض أنها جاءت للاطلاع على أحدث التقنيات في مجال تصميم المجمعات التجارية والأبنية الحديثة المقاومة للزلازل، وكيفية الاستفادة منها بعملها، مؤكدة أن وجود شركات من أكثر من 23 دولة يمنح الكوادر الشابة فرصة للتعرف على تجارب ومعارف الآخرين في قطاع الإعمار.
وفي سياق متصل، قال المتخصص في مجال الطاقة المتجددة محمود العلي: “إنَّ “إعمار 2025” وفر بيئة حقيقية للحوار والتعاون مع الشركات الخارجية العاملة في مجال تصنيع ألواح الطاقة الشمسية”، مؤكداً أنَّ سوريا تتجه بثبات نحو التنمية المستدامة، وخاصة في مجالات الطاقة المتجددة بشكل عام وبما يخدم جهود إعادة الإعمار.
بدورها، أكدت مهندسة الديكور نسرين درويش أنَّ المعرض يحمل بُعداً وطنياً قبل أن يكون اقتصادياً، مشيرةً إلى أن الوجود الواسع للقطاعين العام والخاص يعطي ثقة كبيرة، بأن مرحلة الإعمار باتت واقعاً ملموساً، ويفتح المجال أمام مهندسي الديكور للحصول على فرص عمل أكبر، بعد أن شهدنا خلال السنوات الماضية حالة ركود ملموسة.
هذا، وقد نوّه عدد من الطلاب الجامعيين في أقسام الهندسة المعمارية إلى أن أجنحة الشركات المشاركة قدمت نماذج عملية وتقنيات حديثة تلهم الشباب، وتدفعهم للمساهمة في مشاريع إعادة البناء والإعمار، مشيرين إلى أن “إعمار 2025” يمثل رسالة أمل بأن المستقبل يُصنع بسواعد السوريين وشركائهم من الدول الصديقة ودعمها.
يُذكر أن المعرض يختتم فعالياته اليوم، بعد أن شاركت فيه 260 شركة من 23 دولة، ومثّل منصة استراتيجية لتعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري، وتبادل الخبرات بين المؤسسات الوطنية والشركات العالمية في قطاعات الطاقة، والصناعة، والإسكان، والبنى التحتية، وفق القائمين عليه.