العدد: 9339
25-4-2019
يشهد الدوري السوري الممتاز بكرة القدم جولة شبه حاسمة اليوم وغداً إن كان في الصراع على اللقب أو للهروب من شبح الهبوط، حيث تقام اليوم قمة القمم ومباراة نارية من العيار الثقيل بين فريق الجيش الوصيف وضيفه تشرين المتصدر على ملعب الجلاء بدمشق، والنتيجة التي ستؤول إليها هذه المواجهة ستحدد بشكل كبير ملامح البطل الأكثر حظاً للتتويج باللقب
مباراة بطولة
تشرين يملك في رصيده (46) نقطة على بعد نقطتين من وصيفه الجيش المنافس الأكثر شراسة له على نيل اللقب، فإن خرج تشرين فائزاً في هذه المباراة سيقطع شوطاً كبيراً جداً جداً نحو نيل اللقب الثالث له في تاريخه مبتعداً عن الجيش بفارق خمس نقاط بالإضافة إلى أن فوزه سيفقد المنافسان الغير مباشران (الوحدة والاتحاد) الأمل بشكل كبير في اللحاق به وهذا بالطبع ما سيسهل الأمور عليه كونه سيلاقيهما في آخر جولتين في الدوري وهما فاقدا الحافز والدافع والتعادل أيضاً جيد لتشرين كونه سيكسب نقطة ويحرم منافس مباشر وقوي من نقطتين ويبقى بذلك متصدراً للدوري، ولكن الخسارة (لا سمح الله) إن حصلت فهي ستصّعب المهمة عليه وتتقلص الطموحات والآمال وستفقده الصدارة لصالح الجيش الذي ربما يبقى متمسكاً بها كون مباريات الجيش المتبقية أسهل قياساً لمباريات تشرين.
وتستكمل مباريات هذه الجولة يوم غد الجمعة، حيث يلتقي على ملعب الباسل في اللاذقية فريق حطين صاحب المركز السابع برصيد (28 نقطة) مع ضيفه الشرطة العاشر برصيد (25 نقطة)، ويحل الساحل الحادي عشر برصيد (23 نقطة) ضيفاً على الوثبة السادس (31) نقطة في الملعب البلدي بحمص، وكذلك جبلة الثاني عشر (19) نقطة سيكون ضيفاً على الحرفيين الأخير في ملعب السابع من نيسان في حلب , ويستضيف المجد الثالث عشر (18) نقطة ضيفه الاتحاد الرابع (40) نقطة على ملعب الجلاء بدمشق، بينما على ملعب الفيحاء يواجه الوحدة الثالث (41) نقطة ضيفه الكرامة التاسع (26) نقطة وفي حماة يشهد ملعبها البلدي مباراة ديربي المدينة بين الطليعة الخامس (35) نقطة وجاره النواعير الثامن (27) نقطة.
طوق النجاة
الثلاثي المهدد بالهبوط إلى الدرجة الثانية (جبلة – المجد – الساحل) يواجهون في هذه الجولة مباريات صعبة في طريقهم للهروب من شبح الهبوط نحو منطقة الأمان والفوز مطلب الثلاثة ليكون طوق نجاة لهم يساعدهم فيما تبقى من مباريات في عمر الدوري الذي باتت نهايته وشيكة.
ويدرك فريق جبلة تماماً أن العودة بغير النقاط الثلاثة من موقعة الحرفيين ستكون مخيبة له وإضعاف لمعنوياته قبل المواجهة المرتقبة والشبه حاسمة له في الجولة التي تلي هذه الجولة أمام ضيفه ومنافسه الأشد فريق المجد، لذلك سيسعى بكل قوة للفوز ولا شيء غيره كما ذكر مدربه محمد خلف الذي شدد على أهمية هذه المباراة كونها مفترق طرق والفوز بها يعطي دفعاً معنوياً قبل مواجهة المجد.
وكحال جبلة، يدرك المجد تماماً أن الخروج بنتيجة سيئة أمام ضيفه الاتحاد ستكون له عواقب وخيمة وتقربه خطوة نحو مستنقع الهبوط وقد يكمل عليه جبلة في لقائهما المرتقب ويدفعه نحو الغرق، لذلك سيحاول قدر المستطاع أن يتجنب الخسارة أولاً حتى لا تنهار معنويات لاعبيه ويبقى أمله قائماً. الساحل رغم أنه مهدد نظرياً لكنه يبقى في وضع أكثر راحة من جبلة والمجد، ومباراته القادمة أمام مضيفه الوثبة لن تكون مفصلية كحال منافسيه، لأن هناك أكثر من مباراة يمكن أن يعوض بها.
مهند حسن