الملحق ومدير المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية باللاذقية: تسيير جسر جوي إيراني بمساعدات إنسانية عاجلة
الوحدة 9-2-2023
بسم الله الرحمن الرحيم لقد تابعنا ببالغ الحزن والأسى هذا المصاب الجلل الذي أصاب عدداً من المحافظات السورية نتيجة الزلزال المدمّر الذي خلّف الكثير من الضّحايا و المصابين والمفقودين، وأحدث دماراً هائلاً في الممتلكات العامة و الخاصة، وحوَّل عدداً من المناطق السكنية إلى مناطق منكوبة. و نحن في المركز الثقافي لسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في اللاذقية أمام هذه الفاجعة الكبيرة نتوجه بأحرِّ التعازي وأصدق المواساة إلى الشعب السوري العزيز عامةً، و إلى أسر الضحايا والمنكوبين خاصةً، و نؤكد لهم بأن الجمهورية الإسلامية الإيرانية كما وقفت إلى جانب أبناء الشعب السوري الأبي خلال سنوات الأزمة في مواجهة المؤامرة الإرهابية التي كانت تهدف إلى سلب سيادتهم و نهب مقدراتهم، فإنها ستبقى تقدم لهم يد العون والمساندة الأخوية بكل الوسائل المتاحة، وهي حالياً و في ظل هذه الكارثة الإنسانية التي ألمَّت بهم تستمرُّ في مؤازرتها الكاملة للأشقاء السوريين الأعزاء حتى يتجاوزوا هذه المحنة، على الرغم من الحصار الظالم و العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية و الدول الغربية من خلال تسيير جسر جوي إيراني يتضمن مساعدات إنسانية عاجلة مقدَّمة من الشعب والحكومة الإيرانية كهدية لإخوتنا السوريين الذين تضرَّروا من هذا الزلزال المدمِّر، فبالإضافة إلى المساعدات الطبية و الغذائية و الإغاثية المتنوعة التي تلبِّي معظم احتياجات منكوبي الزلازل، فقد وصل إلى سورية فريق من الخبراء الإيرانيين المختصين بموضوع الإغاثة في مثل هذه الكوارث الطبيعية ليساهموا بخبراتهم الكبيرة في عمليات البحث عن المفقودين، وفي انتشال الضحايا و المصابين من تحت الأنقاض. و لا بد لنا من التأكيد على إننا مؤمنون بقدرة سورية الشقيقة – قيادةَ و شعباً – على تجاوز هذه المحنة بتكاتفهم وتعاضدهم ووحدة صفِّهم، فالمصاب كبيرٌ والفاجعة عظيمة، ومن الواجب أن تتجمّع الجهود وتتوحّد الصّفوف لتجاوز عقباتِها وآثارِها، سائلين الله عزَّ و جلَّ أن يتغمد المتوفين بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان، وأن يعجِّل في شفاء المصابين و الجرحى و أن يحمي الشعب السوري الصامد و سائر شعوب العالم.