الوحدة 7-2-2023
رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس في ختام جولته التفقدية للاطلاع على أضرار الزلزال في محافظة اللاذقية، برفقة الدكتور حسن الغباش وزير الصحة ومحمد سيف الدين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل ومحافظ اللاذقية المهندس عامر إسماعيل هلال، وأثناء تفقده للمصابين في مشفى جبلة الوطني والمشفى الوطني باللاذقية ومشفى تشرين الجامعي وزيارته لمركز الإيواء في المدينة الرياضية وجامع صوفان، أكد على أن الزيارة اليوم جاءت كمتابعة لتنفيذ توجيهات السيد الرئيس الدكتور بشار الأسد الذي ترأس اجتماعاً للحكومة لتحديد المسارات والأولويات والتوجهات، حيث انطلق السادة الوزراء والسادة المحافظون الموجودون على الأرض منذ اللحظة الأولى وكل الجهات المحلية، للاطمئنان على مدى الاحتياجات وكيفية التعاطي معها ضمن الإمكانيات المتاحة ، وذلك لمتابعة تنفيذ خطة الاستجابة لتداعيات الزلزال وتنظيم عمليات الإغاثة وإنقاذ الضحايا وإزالة الأنقاض،
كما اطلع المهندس عرنوس على أوضاع العائلات المتضررة
و على أحوال المصابين في المشافي والإجراءات الإسعافية والعلاجية والعناية الطبية المقدمة لهم.
وقال المهندس عرنوس: هناك جهود كبيرة تبذل من قبل كل الجهات المعنية، ووجهنا محافظة اللاذقية لتقديم ما يضمن سير العمل على الوجه الأمثل، وباتخاذ قرار فوري فيما يخص الأبنية المتضررة بشكل كبير وضرورة إغلاق الطرق المؤدية إليها. وأضاف المهندس عرنوس: هناك جمعيات تقوم بواجبها في إغاثة المتضررين، وبدأت المساعدات تصل إلى سورية من الدول الصديقة والشقيقة، ونحن نوجهها إلى مواقع الحاجة بشكل مباشر، وكل الجهود تنصب في تأمين حاجات أهلنا في أسرع وقت ممكن.
وأضاف: هناك جهود تبذل من كل الجهات المحلية على موضوع الإغاثة من العرين والأمانة السورية للتنمية والاتحاد الرياضي ومن وزراة الشؤون الاجتماعية والعمل وهناك تنسيق كامل مع المحافظة لتوزيع الخدمات. واليوم شاهدنا مساهمة الأصدقاء الروس في عمليات الإنقاذ ويوجد دعم من الدول الصديقة للتعاطي مع هذه الكارثة، وما نأمله هو أن تغير المنظمات كلها وهيئة الأمم المتحدة من تعاطيها مع الحصار وأن يتم إلغاء العقوبات القسرية والحظر على دولتنا، فكما تعرفون أن المستلزمات اللازمة لعمليات الإخلاء والإنقاذ تحتاج إلى اعتمادات.. ، لكن مايعزينا هو تكافل الشعب السوري في التبرعات وفي التعاون والإنقاذ وفي كل المشاركات وهذا ما لاحظته في كل موقع من المواقع التي زرتها، وفي نفس الوقت أنا أحيي الإعلام الذي استطاع أن يضع الصورة كما هي على أرض الواقع لكل مواطن في سورية وخارجها.
وإن شاء الله ستكون سورية بخير بفضل توجيهات قائدها وصمود شعبها وجيشها، لقد شاهدتم تكاتف القوات المسلحة مع الدفاع المدني والخدمات والمجتمع المحلي والوحدات الإدارية، وهذا التكاتف يهدف لتقديم كل جهد في خدمة أهلنا، فالهم الأول إنقاذ الضحايا، وقد كلفنا جميع المحافظات لتقديم جرد دقيق للمباني المنهارة والمتضررة وسنقدم كل ما نستطيع لكن على العالم أن يتضافر معنا بالوقوف مع الشعب السوري، فأي دولة لا تستطيع لوحدها مواجهة هذه الكارثة لذا نأمل من الدول الصديقة تقديم المساعدة، إضافة لما تستطيع الدولة تقديمه. فنحن رصدنا أكثر من 50 مليار ليرة للتعاطي مع الأمور الضرورية لكنه لايكفي لبناء ماتضرر. لهذا نأمل موقفاً إيجابياً من العالم للتعاطي مع هذا الواقع، وهو حق للشعب السوري بوقوف العالم معه.
صباح قدسي
تصوير : هشام مرزوق