الوحدة 2-2-2023
يقوم المسرح المدرسي في محافظة اللاذقية بالعديد من النشاطات المسرحية، وبأبهى حُلّة، إن كان بالمشاركة في مناسبات وأعياد وطنية، أو حتى مشاركات مدرسية خاصة، باختصاصات الموسيقا، الرسم، والفنون الشعبية. وهو بذلك يُظهِر دوراً بهيّاً غير نمطيٍّ للمدرسة، ويخرجها من قالبها الجامد. عن أهمية المسرح المدرسي ومهامّه، كانت لنا وقفة مع السيدة غيداء محمد – رئيس دائرة المسرح المدرسي التي قالت: المسرح المدرسي هو الحلّ الأمثل لعلاج ظواهر الخجل والانطواء والعزلة الاجتماعية من خلال حثّ الطالب على الوقوف أمام الآخرين والتكلّم بحريّة وطلاقة، والثقافة التي يكتسبها من خلال قراءة النصوص المسرحية والنوتات الموسيقية الخ… وتتابع: للمسرح المدرسي أهميّة كبيرة على نفسيّة الطالب، وهذا ما أثبتته الدراسات بأنَّ لهذا النوع من النشاطات التفاعلية بالرسم والموسيقا والإيقاعات الحركية أثره الإيجابي الكبير على خلق أطفال أسوياء نفسياً. وتترّكز أهميّة المسرح المدرسي أنّه من العوامل الهامة في تكوين الشخصية والذائقة الفنيّة للطالب المدرسي بمختلف مراحله العمرية. ويُعَد المسرح المدرسي اليوم من أركان العملية التربوية الحديثة، لأنّه يعمل على تحسين نفسية الطفل ومزاجه واكتسابه الشجاعة، وتعزيز ثقته بنفسه، إضافة لتنمية ذائقته الفنيّة التي تختلف درجاتها بين تلميذ وآخر، بالتوازي مع التعليم. وعن مهامّ المسرح المدرسي في اللاذقية توّضح: للمسرح المدرسي أربعة أقسام هي المسرح، الموسيقا، الفنون الجميلة وقسم الفنون الشعبية. فبعد أن يتم اختيار التلاميذ الموهوبين من قبل مدرّبي الأقسام، يتمّ توجّههم إلى المراكز المخصّصة، ضمن أوقات وبرنامج مُتَّفَق عليه بين مدربي وإداريي كل مركز مع الطلّاب حسب نوعية النشاط المُراد التدريب عليه. هناك تدريبات تحتاج لمدة طويلة بعد الدوام المدرسي، أو في أيام العطل حتى، وهناك نشاطات تحتاج لفترة الصيف وهكذا.. كل النشاطات مُقترحة حسب خطة وزارة التربية، أو بتوجيه من رئيس الدائرة أو رئيس القسم، ولكلّ قسم حجم عمل كما ذكرت بحسب مقترحات الوزارة. وتختم السيدة غيداء محمد فتقول: نحاول بكل طاقتنا وبالإمكانات المتوفرة والتي لا تألو وزارة التربية تأمينها للمسرح المدرسي، التعاون كفريق عمل لإنجاح أي فعاليّة مسرحيّة، وأتمنى أن يكبر المسرح المدرسي ويتطوّر أكثر وأكثر، لأنّه خطوة تحفيزيّة ضروريّة لدعم الجانب التعليمي في كلّ مدارسنا، يجدّد نفسيّة التلاميذ ويشجّعهم على حبّ التعلّم بعيداً عن الرتابة والملل.
مهى الشريقي