“المرأة في شعر نديم محمد”..محاضرة في جمعية العاديات

الوحدة: 24- 1- 2023

الشاعر نديم محمد الملقب بشاعر الألم ولد عام / 1908/ في عين شقاق – جبلة اللاذقية – توفي عام / 1994/، درس في اللاييك, ثم سافر إلى فرنسا لإتمام دراسته في جامعة مون بلييه, ومنها حصل على إجازة في الأدب العربي.

وانتقل إلى سويسرا لدراسة الحقوق لكنه لم يكمل, وقد شغل عدة مناصب منها : مدير مركز ثقافي الحفة ,وخبير في وزارة الإعلام من مجموعاته / رفاق يمضون/ من حصاد الحرب / فراشات وعناكب / آلام – صراخ الثأر – آفاق – فرعون – ورد وخريف – وصف شعره بالملحمي والرومانسي والواقعي ولقب بشاعر الألم.

بهذه المقدمة استهلت الدكتورة وضحى يونس محاضرتها التي حملت عنوان : “المرأة في شعر نديم محمد”, وذلك في مقر جمعية العاديات باللاذقية والتي قدمها الأستاذ بسام جبلاوي في مادتنا الآتية نسلط الضوء على ما جاء فيها من مضامين بداية عددت الدكتورة وضحى الأوصاف التي وصف بها الشاعر / نديم محمد / منها : المتذمر والملول – الساخر – الساخط – الناقم – الناقد- القلق – المتناقض – المضطرب – الصريح – الصادق – الشفاف –والمتمرد .. الخ. وقد كتب في كل أغراض الشعر , لكنه أكثر ما كتب عن المرأة.

ولأنه عاش ثمانين عاماً يمكن القول: إنه شاهد على مرحلة، وهو من أهم  شعراء القرن العشرين.

وفي شعره وشخصيته الكثير من السمات التي تجعله شاعراً إشكالياً بامتياز.

وأوضحت المحاضرة أن المرأة في شعر / نديم محمد / نوعان : المرأة الملاك والمرأة الشيطان، فهي تعكس في الطبيعة، وفي حقيقة الشاعر جانبين هما : المادي والروحي والواقع والمثال, والحلم والحياة .والشاعر /نديم / تعلّق بامرأة وأحبها لكن علاقته بها انتهت إلى الخيبة والخذلان، إذ فضلت عليه رجلاً آخر بعد إعلانها حبها للشاعر، مما دفعه إلى وصفها بالخائنة، تصويرها باللعب به وعليه, والاستهزاء منه.

ولذلك يكون موقفه منها متبدلاً في القصيدة الواحدة عدد أبيات القصيدة ، ففي كل بيت شعور جديد.

وأكدت د. وضحى أن الشاعر نديم ظل في مكان الحيرة, ولم يحل معضلته، ولم ير في المرأة إلا المرأة الجسد، رغم أنه جعلها في بعض شعرة نظيرة للطبيعة. ولكن لم يرهما مندمجين متحدين حالة إحداهما في الأخرى, وبالتالي لم تكتمل الحالة الصوفية, بل ظلت ناقصة.

ولا تخلو القصائد التي يستهين فيها بالمرأة ويهجوها من نرجسية واستبداد, ولكن المرأة تنجو من سخطه في بعض القصائد كذلك في سيرته الشخصية ما يفسر بعضاً من نزعته التمردية والتشاؤمية فلم يكن وسيماً ووصف  بالقبح وتعرض للسخرية وأحب ولم يتزوج ممن يحب . وتزوج ولم ينجب وأدمن الخمرة ،والوجه الآخر لمشكلته مع المرأة هو مشكلته مع المجتمع ، وظل بين على هذين الصعيدين بين الواقع والمثال بين الجسد والروح.

بقي للقول: إن المحاضرة تخللها الكثير من الأبيات  الشاهدة على تلك المضامين.

 رفيدة يونس أحمد

تصفح المزيد..
آخر الأخبار