الوحدة 23-1-2023
وضع رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس على رأس وفد حكومي، عدداً من المشروعات الزراعية والخدمية والتنموية والتعليمية والصناعية في الخدمة بمحافظة دير الزور، بعد أن تمت إعادة تأهيلها بتكلفة إجمالية تبلغ أكثر من 19 مليار ليرة سورية.
وتشمل المشروعات قطاع الري الحكومي السابع في البوكمال، والمحطة الرئيسة لمياه الميادين، ومركزي الاتصالات في بقرص والبوليل، والوحدة السكنية الأولى بجامعة الفرات، ومشروع توسيع كلية العلوم فيها.
كما اطلع رئيس مجلس الوزراء والوفد المرافق على أعمال تأهيل المنطقة الصناعية شرقي مدينة دير الزور، والتي افتتح فيها 184 محلاً بعد إعادة تأهيلها، بينما هناك 100 محل قيد التأهيل حالياً.
وتسهم هذه المشروعات في تحسين الواقعين الخدمي والتنموي في المحافظة وزيادة دعم العملية الزراعية والفلاحين، وزيادة الإنتاج واستقرار الأهالي في أراضيهم وتحسين واقع التعليم الجامعي مع تأمين مختلف المستلزمات والخدمات الضرورية والأساسية.
وفي تصريح للصحفيين أكد المهندس عرنوس أن الجولة تأتي بتوجيه من السيد الرئيس بشار الأسد، حيث بلغت قيمة المشروعات الاجمالية أكثر من 19 مليار ليرة سورية، موضحاً أن الجولة بدأت بإطلاق العمل في مشروع الري الحكومي للقطاع السابع بريف البوكمال بعد تأهيل المحطات وخطوط الري، فيما لا يزال العمل جارياً لإنجاز أعمال كامل الخطوط، ليضاف هذا المشروع المهم إلى إنجازات الدولة السورية في هذه الظروف رغم صعوبتها.
ولفت المهندس عرنوس إلى أن هذا المشروع أنجز بالتعاون مع منظمات دولية، وبلغت كلفته أكثر من مليار ليرة سورية و2.5 مليون يورو، إضافة إلى الآليات الحكومية التي عملت فيه دون مقابل.
ونوه المهندس عرنوس بأهمية المشروع في المساهمة بعودة كل من ترك أرضه، لأن هذه المناطق تحتاج لتأمين مياه الري وإعادة عجلة الإنتاج الزراعي كمصدر للدخل، مشيراً إلى أن الحكومة أعادت من قبل الكثير من مشروعات الري التي طالها التخريب من ريف حلب وصولاً الى البوكمال بعد تحريرها من قبل رجال الجيش العربي السوري.
وأوضح رئيس مجلس الوزراء أن الجولة شملت أيضاً افتتاح محطة مياه الميادين الرئيسة، ومركزي اتصالات في ريف المحافظة الشرقي، وهو ما يسهم بتوفير الخدمات للمواطنين، فضلاً عن افتتاح مشروعات أخرى في جامعة الفرات تضمنت الكتلة الغربية من كلية العلوم، مع تزويدها بأحدث المخابر والتجهيزات، والوحدة السكنية الأولى التي تستوعب مئات الطلاب وأعضاء الهيئة التدريسية، بما يكفل لطلاب وكوادر الجامعة الراحة والاستقرار.
ولفت المهندس عرنوس إلى أنه تم خلال الجولة الاطلاع على واقع العمل في المنطقة الصناعية بمدينة دير الزور، حيث يوجد فيها حالياً 184 محلاً تمارس العمل، إضافة إلى أكثر من 100 محل قيد التشغيل حالياً، منوها بالجهود المبذولة لتفعيل هذه المنشآت ونقلها من أحياء المدينة إلى مكانها الأساسي.
من جهته بين وزير الموارد المائية الدكتور تمام رعد أن مشروع قطاع الري الحكومي السابع في البوكمال يروي 7500 هكتار، وتم إنجازه بالتنسيق بين الوزارة والمنظمات الدولية، من خلال تأهيل 3 محركات بطاقة تصريف 2.4 متر مكعب بالثانية، مشيراً إلى أن الوزارة أعادت بالتوازي تأهيل الشبكات والأقنية لإيصال المياه إلى الأراضي كافة.
وأوضح رعد أن 135 ألف نسمة يستفيدون من محطة مياه الميادين الرئيسة حالياً مع إمكانية تخديمها لـ 400 ألف نسمة، لافتاً إلى أن تكلفة المشروعين في البوكمال والميادين بلغت 7 مليارات ليرة سورية.
بدوره أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي المهندس محمد حسان قطنا أن عودة القطاع السابع للري الحكومي إلى الخدمة تسهم بزيادة مساحات الأراضي القابلة للزراعة، والتي ستزرع بشكل أساسي بمحصول القمح الاستراتيجي، وهناك خطة لزراعتها بالمحاصيل الصيفية، معتبراً أن تأمين مياه الري يدفع العملية الزراعية للأمام، ويشجع الفلاحين على العودة الى العمل والإنتاج.
من جانبه أشار وزير الاتصالات والتقانة المهندس إياد الخطيب إلى أن مركزي الاتصالات اللذين افتتحا في بقرص والبوليل وتم تأهيلهما بجهود كوادر الوزارة، يؤمنان الخدمة الهاتفية للأهالي، حيث تبلغ سعة مركز بقرص 2000 خط هاتفي، وسعة مركز البوليل 1500 خط، وقريبا سيزودان ببوابات إنترنيت.
في حين أوضح وزير التعليم العالي والبحث العلمي الدكتور بسام إبراهيم أن الوحدة السكنية الأولى في جامعة الفرات تبلغ مساحتها الطابقية 5200 متر مربع، وهي موزعة على 5 طوابق، وتضم 146 غرفة سكنية تستوعب 590 طالباً.
ولفت إبراهيم إلى أن الكتلة الغربية من كلية العلوم تضم 14 مخبراً و15 قاعة درسية، يداوم فيها طلاب كليات العلوم والهندسة الميكانيكية والكهربائية.