الوحدة : 20-1-2023
شاعرةٌ مرهفة بأحاسيسها.. تسكب فيض كلماتها في قصائد تحلّق بنا في فضاءات الشعر والنثر.. مرام مروة اسمٌ نضيء على حروفه وموهبته الشعرية في السطور الآتية:
– حبذا لو نقرأ ونُقرئ القارئ شيئاً عن مسيرة الشاعرة والأديبة مرام مروة.
أنا من مواليد ١٩٧٩، درست إدارة أعمال بجامعة تشرين في اللاذقية.
كانت الكتابة والشعر من أجمل هواياتي المدرسية، وكنت دائماً من عشاق القصيدة النثرية والخاطرة، لكن كنت ومازلت بحاجة لبعض التوجيهات، فأنا تلميذة في مدرسة الشعر الحديث، وأحاول أن أعيد ترتيب المفردات بأسلوب مميز لخلق نص حداثوي متمكن.
في مجال الأدب مساحات شاسعة لنثر الكلمات.
– أين ترى الشاعرة مرام نفسها من ذلك المكان في المنتديات أو المراكز الثقافية أو في منابر أخرى؟
الشعر طرح لحالات متعددة تتوافق جميعها وذات الشاعر والكلمة الجميلة والمفهومة ذات الإيقاع، تلامس ذائقة القارئ لكنها بحاجة للاحتضان والاهتمام من قبل الملتقيات والمراكز الثقافية أو أي منبر يساعد في وصول هذه الكلمة لتنال حقها واستحقاقها.
– من هو الشاعر الحقيقي برأيك؟
الشاعر الحقيقي بالنسبة لي الإنسان القادر على العطاء المؤمن بقدرته وبقدرة الآخرين، والذي يسعى دوماً نحو الجديد والأفضل.. بالنسبة لي هناك شعراء أقف مذهولة أمام إبداعاتهم وأطمح للوصول إلى القليل من إمكانياتهم وأحترم كل من سبقونا في المدارس الشعرية وكان لهم تأثير كبير على الأدب بشكل عام.
– أيّ أنواع الشعر يستهويكِ أكثر وأي الشعر تكتبين؟
الشعر جميل بكل أنواعه لكن بشكل شخصي يستهويني النثر ومساحاته، و بطبيعتي أتتبع دائماً الأسلوب الحداثي للنثر وأتمنى اللحاق بركبه الجديد.
– من هو الشاعر الذي ترك في نفسك أثراً إيجابياً وجعل منه طريق بدايتك الأدبية؟
هناك كثير من الشعراء كان لهم فضل كبير في توجيهي، سأبقى أحترمهم ما حييت، وأدعو لهم بظهر الغيب.. تأثرت بكتاباتهم وعملت بملاحظاتهم، وكان لهم الفضل بتشجيعي.
الفيسبوك عرفني على أنبل الشعراء، كانوا خير أصدقاء وأستاذة و من كافة أنحاء الوطن العربي.
– ما هو رأيك بالملتقيات والمنتديات الأدبية وهل تؤدي دوراً هاماً ضمن مجتمعنا، وإلى أين تتجه تلك الملتقيات و المنتديات؟
في الحقيقة وفي هذا الوقت الصعب الأدب الحديث يحتاج لاهتمام كبير، الملتقيات لها دور كبير للتعريف بالشاعر ونمط كتاباته، وأتمنى مستقبلاً دعم هذه الملتقيات لتقوم بدورها بشكل كامل.
– ما هو دور الشاعر الحقيقي في ظل الظروف التي نعيشها نحن كشعب يخوض غمار حرب كونية؟
الكلمة شرف ومسؤولية والتزام، والشاعر كتلة من الإحساس ينطق بلسان الواقع يبحر بالأمنيات، ويحيا بالأمل حتى يتحقق النصر وتعود سورية آمنة مطمئنة.
– ما هو دور الشاعرة والأديبة السورية في ظل هذا الحصار الذي قطع عنا الماء والهواء؟
سورية اليوم تعاني الكثير، والشاعرة والأديبة والمرأة بشكل عام في هذه الظروف تبحث عن أدوات تناسب هذا الواقع وتخوض معركتها لتستمر بكل قدراتها وعطائها.
– متى تتحقق عدالة الشعر بنظرك كشاعرة وأديبة؟
الشعر ينصف نفسه بالجمال وبالحق، وعندما ينال درجات من الاهتمام والرعاية،
لكن ضمن هذه الظروف الحالية يبقى الأدب مهمشاً تجاه اللقمة وثانوياً تجاه ما يحدث من ضيق للعيش، وكوني محبة للأدب وامرأة تعاصر هذا الواقع فأنا أبرر حاجتي للشعر كحاجتي للخبز وأعمل به.
– هل لديك مشاركات وأمسيات ضمن فعاليات أدبية وأين؟
لقد حظيت الفترة الماضية بكثير من المشاركات في كثير من الملتقيات وحتى في المركز الثقافي.
– الشاعرة مرام ..هل من دواوين أُصدرت لك ومتى؟
صدر لي ديوان بعنوان (أغنيات لطائر المطر) عام ٢٠١٩، وتم توقيعه ٢٠٢١ بدار الأسد للثقافة.
والآن هناك إصدار جديد إن شاء الله قيد التنفيذ بعنوان (عندما تزهر السحب) وقد تمت الموافقة عليه من قبل اتحاد كتاب العرب بدمشق في ٨/ ١٢/ ٢٠٢٢.
– ماذا تقول شاعرتنا في نهاية لقائنا معك؟
أتمنى أن ينال الأدب حقه في بلادي الحبيبة، وأن تتكلل جهود الساعين بما يستحقون، وأشكركم جداً من كل قلبي على الاهتمام وزادكم الله رفعة وسمواً وجزاكم عن الأدب كل خير.
ومن كتاباتها نقتطف هذا المقطع :
لا أريد أن تستعيد الأرض ذاكرتها بي أبداً..
حتى أني اليوم أعشق أن أكون من الغافلين..
فقط دعني أنام في حجرة الأيام التي خبأتني..
في سوسنة قلبك..
حين التقيتك..
فأنت أسطورة الحب التي لا تمضي…
وأنت صدى الندى بين الضلوع.
معينة أحمد جرعة