الوحدة 19-1-2023
لنعترف بكلّ صراحة بأن قطبي اللاذقية تشرين وحطين دخلا النفق المظلم في الدوري، وأصبح وضعهما في موقف حرج جداً، وليس من اللائق بحق بطل الدوري لثلاثة مواسم متتالية، أو لفريق لم يعتد إلا المنافسة أن يتواجدا في قاع الترتيب، ولنعترف أكثر أنه لامبرر لذلك لأن جميع الأندية تعاني ظروف صعبة مثلهما وربما أكثر منهما. وللخروج من عنق الزجاجة الذي وضعا نفسيهما فيه، عليهما بذل الكثير من الجهد، وعدم التفريط بالنقاط حتى لاتسوء الأمور أكثر. والبداية يجب أن تكون من المرحلة التاسعة التي سيستضيف فيها حطين فريق أهلي حلب المنافس القوي على اللقب، فيما يحل تشرين ضيفاً على المجد الأخير على سلم الترتيب. وربما يكون لاستقالة مدرب كرة حطين الكابتن عبد الناصر مكيس وتعيين المدربين عمار ياسين وسومر البدي صدمة إيجابية عند الفريق الذي يحتل المركز ماقبل الأخير بخمس نقاط بعد شطب نقاط نادي الجزيرة، فتعود الروح للاعبين، ويتفوق على نفسه ويحظى بالنقاط الثلاث من ضيفه الصعب. ويقترب من مناطق الأمان وحطين اعتاد دائماً، وهو في أحلك ظروفه أن يزعج الكبار ويقلق راحتهم وينطلق على حسابهم. أما تشرين الذي استفاد من شطب نقاط الجزيرة، وتقدم خطوة على سلم الترتيب، وأصبح في المركز السابع بثماني نقاط، مع التذكير بأنه لعب مباراة زائدة، فهو يدرك أن الفوز وحده على المجد قد يعطيه بعض الأمل في العودة للمنافسة رغم صعوبة المباراة أمام فريق يحتل المركز الأخير، وسيلعب للفوز لأن التعادل والخسارة سيان عنده. ولن يكون هناك أي مبرر لمدرب تشرين العقيل بعدم تحقيق الفوز بعد تعادلين للبحارة تحت قيادته، وهو المدرب الثالث للفريق هذا الموسم، وإن لم يتحقق الفوز سيكون ذلك معضلة، واللوم عندها سيقع على اللاعبين، لأن الإدارة جربت كل الوسائل معهم ووفرت كل طلباتهم، وقد يجد بعضهم نفسه خارج البيت الأصفر في الانتقالات الشتوية المقبلة، لذلك عليهم أن يدركوا هذا الأمر جيداً ويقاتلوا للفوز. فهل تشهد المرحلة التاسعة عودة الروح للبحارة والحيتان، أم أن الأمور ستزداد سوءاً، وهذا لن يعجب بالتأكيد جمهور الفريقين اللذين كانا ومازالا الرقم الصعب في مدرجات الملاعب السورية.
محسن عمران