العدد: 9338
24-4-2019
باتت مشكلة التعلم وصعوبة الفهم مسألة يعاني منها الكثير من الطلاب وخصوصاً الأطفال، وتندرج حسب الطريقة التي يتعلم بها الشخص وكيفية التعامل مع المعلومة والتواصل مع الآخرين في جميع مجالات الحياة وليس في المدرسة.
كان لبعض الأخصائيين في مجال التعليم بعض الآراء:
مها الخلولي- مدرّسة: صعوبة الفهم القرائي تعد محوراً رئيسياً حيث يصاب الطفل بتزعزع الصورة والإحباط والقلق ويفقد القدرة على التركيز، وهذه الحالة مرتبطة بعض الشيء بالعامل الوراثي وخلل في الأعصاب بحيث نرى أن عدد من الأخوة أو الأقارب في صفوف متفاوتة يعانون من نفس المشكلة، وهنا لابد من اللجوء إلى المعالجة والمتابعة وإعطائهم الدروس من قبل اخصائيين، والتدريب المستمر على معرفة شكل الأحرف وسماع المقاطع الصوتية وطريقة ربط الحروف ببعضها لتشكل كلمة ثم جملة مفيدة.
ميس عيد: معاناة نعيشها مع البعض من الطلاب وأريد أن أعرض بعض الحالات: الأخطاء المتكررة عند القراءة مع التوقف المستمر، عدم القدرة على فهم ما يقرأ، الإمساك بالقلم بطريقة غريبة وسوء الحظ، صعوبة التعبير عن الأفكار بالكتابة، قراءة الأرقام الحسابية خطأ والخلط بين الرموز، عدم القدرة على سرد الحكايات وكتابة المواضيع.
كل هذه الأشياء قد تجتمع بطالب واحد وهنا تكون الكارثة، وهناك بعض الأولياء لا يريدون الاعتراف بحالة أبنائهم وتكبر المشكلة وتتحول إلى فشلهم والخروج من المدرسة بالرغم من وجود حلول كثيرة ويفوتون الفرصة ويكونوا سبباً في ضياع مستقبل أبنائهم.
عاطف عبدالله – مدرّس: من أكثر المشكلات التي نواجهها في حياتنا التعليمية ويجعلنا نكرر ونكرر عدة مرات وجود طلاب لا يستطيعون الفهم والتركيز وهي حالة اضطرابية تؤثر على قدرة الطالب واستخدام اللغة المقروءة أو المكتوبة أو القيام بالعمليات الحسابية، وهناك عدد من الطلاب يعانون من عدم رؤية الصورة بوضوح أو التمييز بين صورتين متشابهتين أو العد الصحيح وحفظ جدول الضرب، وأكثر المعاناة أولئك من يكتبون حسب اللفظ أو الكتابة بدون نقاط فكيف ستكون قراءة ما يكتبون بالرغم من سرعتهم في الحفظ الشفوي، لذك يجب على الأهل التعاون المستمر مع المدرسة والقيام باستمرار بالكتابة والتدريب على الخط والإملاء وقراءة القصص وكتابتها، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية واستخدام القلم والورقة والتدقيق المستمر لما يكتبون.
إذاَ: إن دور الأهل ضروري جداً لاكتشاف مثل هذه الحالات والاستماع لأبنائهم بشكل جيد، لأنهم يحتاجون لمزيد من التشجيع الإيجابي لتتولد بداخلهم الثقة بالنفس والإصرار على تخطي الصعوبات والوصول إلى قمة النجاح.
معينة أحمد جرعة