أين المعنيون من قرية رسيون ..؟!

الوحدة: 17- 1- 2023

سؤال موجه لكل من تقع على عاتقه مسؤولية وجع ومعاناة أهالي قرية رسيون؟ ومنذ عقود طويلة تلك القرية – المنسية خدمياً – لم تنس إدارياً وجودها على الخارطة الإدارية لمحافظة اللاذقية فقط، إلا أن الإهمال والتجاهل الخدمي لها بلغ ذروته، فأين المعنيون من قرية رسيون..؟!

تلك القرية التي تنعدم فيها تماماً جميع المجالات الخدمية من صرف صحي ومواصلات ودور تلقي العلم، مع عدم توفر أي مركز صحي أو حتى عيادة طبية في حال وجود أية حالة إسعافية طارئة، ناهيك عن اضطرار الأهالي الحصول على مخصصاتهم التموينية التي تتبع للسورية للتجارة من مراكز القرى الأخرى والمناطق البعيدة، إضافة لعدم تخصيص أي نوع من  المواصلات للقرية منذ عهود طويلة.

فلمن نوجه أصابع الاتهام بهذا الإهمال الذي غيب معاناة أكثر من ٨٠٠ شخص عن الأنظار ولعقود متتالية، لتبقى معاناة أهالي رسيون خارج خارطة الاهتمامات.

مختار بلدية رسيون السيد سيف الدين الجردي قال لجريدة  الوحدة:

تعتبر قرية رسيون من أقدم قرى محافظة اللاذقية، منوهاً إلى موقعها المميز والمطل على بحيرة سد الثورة غرباً وقلعة صلاح الدين شرقاً، حيث تجاوز عدد سكانها أكثر من ٨٠٠ نسمة، مؤكداً أن القرية تفتقد تماماً لأغلب الأمور والتسهيلات الخدمية، كعدم توفر مدرسة نموذجية أو أي نوع من المواصلات يخدم أهالي القرية ذهاباً وإياباً باتجاه مركز المدينة وبالعكس، مما يضطرهم للسير مشياً على الأقدام إلى القرى الأخرى المجاورة والاستعانة بمواصلاتها (السرافيس) كسرافيس قرية حبيت وعين التينة والقرى الأخرى، وهذا يزيد من معاناة أبناء القرية وخاصة (طلاب المدارس) الذين يتوجهون لتلقي العلم في القرى الأخرى سيراً على الأقدام ولمسافات الطويلة تحت حر الشمس صيفاً، وقساوة ومطر الشتاء.

أما الأستاذ أحمد مصطفى  رئيس مجلس بلدية ميسلون والذي تتبع له قرية رسيون إدارياً فقد علل سوء الواقع الخدمي للقرية بأن تكليفه بمتابعة الأمور الإدارية والخدمية للمنطقة مازال حديثاً ولا يتعدى الأشهر القليلة، كما أن معلوماته حول الواقع الخدمي لقرية رسيون مازالت غير كافية وغير دقيقة، كاشفاً لنا أنه من خلال  تواصله مع بعض الجهات المعنية بموضوع الصرف الصحي لقرية رسيون تبين أنه تم البدء سابقاً بمشروع صرف صحي للقرية، إلا أن المشروع توقف تباعاً لأسباب متعلقة بقرب سد الثورة من القرية، الأمر الذي قد يؤثر سلباً على مياه السد والذي تستفيد منه قرى كثيرة، لذلك تم حفر جورة فنية كبيرة (حوض) خوفاً من تلوث مياه السد حيث تم تنفيذ خط للصرف الصحي.

وعن بقية الأمور الخدمية الأخرى وانعدامها في القرية سواء صالة تتبع السورية للتجارة أو مواصلات أو مدارس وغيرها أكد أحمد أن هذا الأمر مرتبط بالجهات المعنية بأمور القرية سابقاً خلال السنوات الماضية، وكون تكليفه جديداً مازال يحتاج بعض الوقت لمتابعة هذه الأمور الخدمية، مبدياً تعاونه في أي موضوع يخص قرية رسيون أو القرى التي تتبع لمجلس بلدية ميسلون خلال المراحل القادمة.

و للموضوع متابعة و تتمة.

جراح عدره

تصفح المزيد..
آخر الأخبار