العدد: 9338
24-4-2019
إيماناً بأهمية العمل المجتمعي، وتضافر الجهود بين الأفراد والمؤسسات، وكذلك بغية توجيه الاهتمام الكليّ نحو حماية البيئة والحفاظ عليها، تم الاتفاق عالمياً على الاحتفال بيوم الأرض العالمي في 22نيسان من كل عام، وفي التعريف الذي حدده برنامج اليونسكو جاء: أن التربية البيئية هي عملية تهدف إلى توعية سكان العالم بالبيئة الكلية وتقوية اهتمامهم بها وبالمشكلات المتصلة بها، وتزويدهم بالمعلومات والمهارات التي تؤهلهم أفراداً وجماعات، للعمل على حل مشكلات البيئة والحيلولة دون ظهور مشكلات جديدة، فالإنسان طالما هو العنصر الأساسي في التلوث البيئي الحاصل على سطح الأرض، يمكن له أن يكون أيضاً عنصراً أساسياً وفاعلاً في حماية هذه البيئة، فكيف يمكننا حماية العالم الطبيعي من حولنا وغرس القيم الخضراء عند الأجيال المتعاقبة، وتشجيع المشاركة الفعلية عندهم والتي هي مفتاح التغيير على المدى الطويل لتنمية قدراتهم وحثهم على التصرفات السليمة، ونبذ العادات والسلوكيات السيئة إزاء البيئة المحيطة بهم؟
السيد عمران محمد، مدرّس قال: لكي يتعلم الطفل الصغير أهمية البيئة التي ينتمى إليها، لابد أن تتم تربيته بيئياً من خلال عدة مراحل لأن الطفل قد لا يستوعب ماهية البيئة والمفاهيم المتصلة بها كوجبة تعليم جاهزة، لذا يجب تقديمها له تدريجياً حتى يستوعبها من خلال تنمية وعيه بالبيئة، وأن كل ما يقوم به من أنشطة قد يؤثر إما بطريقة إيجابية تنفع البيئة أو سلبية تضر بها، وكذلك من خلال ممارسته لبعض الأنشطة العملية التي تمكّن الطفل من التعلم وتكوين الاتجاهات الإيجابية لديه تجاه بيئته، وفي هذه المرحلة يتم غرس القيم والاتجاهات التي تساعدهم على تحسين البيئة والحفاظ على مواردها، وكذلك تنمية الإحساس بالمسؤولية تجاه البيئة وبناء الأخلاق والقيم البيئية واحترام الملكيات الخاصة والعامة وتنمية المهارات البيئية من خلال تدريب الطفل على وضع خطة عمل لحل المشكلات البيئية أو صيانة الموارد الطبيعية، وترشيد استهلاكها وحمايتها، والمشاركة الفعلية للطفل في الأنشطة البيئية للحفاظ على بيئته من خلال الحملات البيئية الوطنية.
السيدة زينة وقاف، مدرّسة قالت: حماية البيئة والحفاظ عليها واجب على كل شخص يعيش على هذا الكوكب، وذلك إيماناً منا بأهمية هذا الأمر وضرورته التي باتت ملحة الآن أكثر من أي وقت مضى، ولتحقيق هدفنا المشترك في استعادة ورعاية وحماية العالم الطبيعي فإنه من المهم التوجه للأطفال وتعليمهم بدءاً من الأسرة، وتثقيفهم من أجل التفاعل مع المدرسة بتقديم سلوك رشيد مع البيئة متمثلاً المشاركة في الفعاليات التي تنظمها المدرسة, ودمج الطفل في نشاطات بيئية صفية أو مهرجانات ومسابقات داخل المدرسة وخارجها مع أقرانه التلاميذ، إن عمل المدرسة جنباً لجنب مع البيت يعطي ثماره لبناء الجيل المنشود الذي يمتلك العادات والقيم الإنسانية في التعامل مع البيئة نتيجة حسهم ووعيهم البيئي الذي غرسته فيهم المدرسة.
الصديقة نسرين غانم، الصف السابع قالت: يوم الأرض العالمي مناسبة جميلة للانتباه على أمور عدة تخص بيئتنا وأرضنا للعمل على حمايتها والحفاظ عليها ويمكن أن يتم هذا من خلال الأنشطة المتنوعة التي تساعد الطفل على احترام بيئته.
الصديق يوسف جبرا، الصف السادس قال: كثيرة هي النشاطات والفعاليات التي نقوم بها بمناسبة هذا اليوم العالمي للأرض، فللمدرسة دور هام كتشجيع التلاميذ على قراءة القصص ذات التوجه البيئي وإدخال مفهوم التربية البيئية في مادة الإنشاء والتعبير من أجل إعطاء واجبات للتلاميذ تحفز فيهم كتابة القصص حول الأرض ومدى اهتمام الإنسان بالبيئة أو تقليل نسبة الملوثات من خلال الرفق بالبيئة وعدم الإساءة لها.
الصديقة تالا العاصي، الصف السابع قالت: يمكننا تقديم الكثير من أجل حماية الأرض والبداية تكون من أنفسنا بالحفاظ على الطبيعة ومواردها ومراعاة قواعد النظافة في المنتزهات والغابات والشوارع.
بما أن الأرض هي ملاذنا الوحيد للعيش بسلام فمن الأجدى لنا أن نجعل كل يوم هو يوم عالمي للأرض، ولتكن البداية الإيجابية مع أطفالنا كاتخاذ العديد من الإجراءات الأكثر فعالية لكي يعرف الطفل عن بيئته من خلال التعليم التفاعلي كزراعة حديقة صغيرة أو زراعة النباتات المفيدة في أصيص، أو توجيه الإدارات المدرسية للتلاميذ حول الابتعاد عن السلوكيات السيئة المتمثلة بهدر المياه أو استخدام الكهرباء بغير محلها وقطع الأشجار والورود داخل المدرسة وخارجها.
فدوى مقوص