الوحدة : 15-1-2023
فرضت الشابة نور الفيصل نفسها بقوة أدائها المسرحي في مسرحيتين يفصل بينهما شهرين فقط. الأولى/القبض على طريف الحادي/في مهرجان أليسار الرابع الذي صادف في شهر تشرين الثاني 2022،والثانية في يوم المسرح العربي منذ أيام بمسرحية(بلاااا…بلاااا…بلااااا).
للتعرّف على تجربة هذه الشابة المتعددة المواهب كما هو معروف عنها، كان لنا معها الوقفة الآتية التي بدأتها بالقول: انا نور الفيصل بنت حلب، بنت سورية، بنت الحياة، بدأتُ حياتي بحثاً عن الاختلاف، كنت أجد اختلافي دوماً تحت الشمس، وبدأت أتلّمسه من اسمي.وتتابع: حصلت على شهادتي الثانوية في مدينتي حلب، ثمّ كان
تخرّجي من المعهد التجاري في طرطوس.
حياتي العملية كانت في أماكن مختلفة من محافظة اللاذقيةالتي أشعر بانتماء كبير لها.
رغم صعوبة المعيشة والتفاصيل التي تقلّص الكثير من الأحلام ، لم أنس رغبتي بالاختلاف والتمييز..
وجدت شيئاً مني في الرقص الشرقي الذي كان هواية، وعملت على تطويره إلى أن أصبحتُ أدرّب هذا النوع من الرقص في النوادي الرياضية.
خضعتُ لدورات إعداد مدّرب في مجال الرقص ورياضة الآيروبيك،وحصلت على عدّة شهادات بهذا الخصوص.عثرت على بقايا مني أيضاً في موهبة الغناء وخضعتُ لعدّة دورات لتدريب الصوت.
إلا أنني مع كل الدورات التي أنجزتها، كنت و ماأزال أبحث عن نفسي،وكان الجواب المسرح.
(المسرح).. نعم إنّه أنا.. إنّه صوتي وجسدي واختلافي، لذلك انتسبتُ لدورات إعداد ممثل وانتميتُ لفرقة أليسار المسرحية، وبدأتُ أتعرّفُ على نفسي.
تخرّجت من إحدى دفعات الفرقة التي كانت تحت إشراف الأستاذ بسام سعيد مدير الفرقة، وكانت لي بعدها مشاركات مسرحية عديدة.
أولها، ظهور على المسرح كان بمشروع تخرّج تحت عنوان (هيستريا الشحّادين)، إخراج مشرف وصاحب فرقة أليسار وأستاذي نضال عديرة، ومن بعدها عملت بعدة عروض للأطفال. وجاء انتسابي لنقابة الفنانين كتتويج لجهدي وحصلتُ على لقب عضو متمرن.
وفُتِحَ الباب أمامي من جديد لأثبت فيها موهبتي، فأعلنت أني هنا بمسرحية( القبض على طريف الحادي) وبعدها مسرحية (بلااا بلاااا بلا ااا)التي عرضت مؤخراً باليوم العربي للمسرح .كلاهما إخراج مجد يونس أحمد..
وتختم نور حديثها فتقول:
أتمنى وآمل ان أرى المسرح العربي بذروته كما كان سابقاً..كما قرأت وسمعت عنه.
وكمسرحيين علينا ألا ننسى أبداً أن المسرح هو: أبو الفنون ، وأهمّ المنابر وأن نسعى لتقديم رسائلنا ومقولاتنا بأمانة وإخلاص، ونعيد للمسرح ألقه، لأن جمهور المسرح وفي ويستحق منا أن نقدرّه.ولكن للأسف المسرح اليوم يعاني من صعوبات كثيرة،يأتي على رأسها الصعوبات المادية التي تجعله دون المستوى، وتجعل كوادره ترضى العمل بأقل إمكانات ، وتقنيات وأشياء أخرى يطول الحديث عنها.
شكراً لكلّ من تعب عليّ لترى مواهبي النور، ولجريدة الوحدة المهتمّة دوماً بإتاحة الفرصة للمواهب الشابة للظهور إعلامياً.
مهى الشريقي