الوحدة 12-1-2023
الحياة مقطوعة موسيقية، وسرد حكاية طويلة بين الفرح والحزن، ومواجهة الصعاب، فكل منا له وجهة نظر معينة.. بعضنا يراها مفعمة بالعمل والسعادة وبعضنا يراها بائسة وتعيسة ومليئة بالمتناقضات، لذلك نحاول دوماً أن نقوم بالتغيير لنيل سبل الحياة المتوازنة.. هنا تتعمق ماهية قلب الشاعر ليجد أن الوطن هو حياة كاملة بين حبيب رحل، وصديق غادر، وولد هجر عشه، وأهل فارقونا دون رجعة، لتمضي السنون مفعمة بوهج من نور الأمل بينما يظل زاد الشاعر الشعور، فيبكي القلب لأبسط ألم، وتحلق الروح فرحاً و ألماً، وانتماءً لأجمل وطن.. ليست الروعة بالإنجازات فحسب، بل الروعة بروحك الصافية وإلهامك للآخرين أن ينجحوا أن يستمروا و أن يتسامحوا بهذه المقدمة الجميلة اختصرت الشاعرة سلوى إبراهيم رجب مواضيع ديوانها الثالث الذي أهدته إلى الأرواح التي عانقتنا يوماً وسلبت منا كل الذكريات الجميلة والمريرة وفاضت أفئدتنا بشوق عارم للقياهم، سيبقون حديث الروح في ليال يقص القلب فيها آلام فراقهم ويترك لأحلى سرد تفاصيل عبق أنفاسهم داخل النبض .. إلى وطني الحبيب وجميع أصدقائي وأهلي وأخوتي وأولادي.. أهدت الشاعرة ديوانها عربون محبة. وحضر حفل توقيع الديوان عدد من مدراء الملتقيات الأدبية والمهتمون بالشأن الثقافي والأدبي، وقدموا للشاعرة مباركتهم بمولودها الثالث وألقوا القصائد تعبيراً عن محبتهم وشكرهم لها. وكان التقديم للشاعرة غادة حسن والشاعر جابر الوزة من مجلة كفرية الأدبية. وضم الديوان خمساً وأربعين قصيدة تنوعت مواضيعها بين الوجداني والوطني والحب. والجدير بالذكر أن الشاعرة من مواليد محافظة إدلب وتقيم في محافظة اللاذقية. كتبت الشعر وهي بعمر الثالثة عشر، وقدمت نتاجها الشعري من خلال الأمسيات الأدبية في المراكز الثقافية، مارست العمل في السلك التربوي كمعلمة ومديرة مدرسة. أصدرت ديوانها الشعري الأول ” دموع الورد” ثم تبعه بعد مدة ديوانها الثاني ” رحيل الشموع ” والآن بعد ديوانها ” أحاديث الروح ” تحضر لديوانها الرابع هو قيد الطباعة. من حفل توقيع الديوان أحاديث الروح قطفنا قصيدة بعنوان( وطني) : أيا وطن الحب رمز السلام وأرض الطهارة مجد الأنام أراك تئن وأنت الجريح وفيك المنايا وفيك الخصام وفيك العصاة وفيك الكرام وفيك التقاة وفيك اللئام إلى أن تقول: أما آن وقت انفراج الغمام أما آن للطفل أن يستعيد دماه الحبيبة حتى ينام بلادي وغرضي وعهدي ودمعي حماك الإله عليك السلام.
رواد حسن