الوحدة 12-1-2023
المجمعات الضوئية التي وجدت لتحل أزمة الاتصالات الأرضية والإنترنت في قرانا، وتوفر على مؤسسة الاتصالات مايتم ضياعه من شبكاتها ، إن كان تلفاً من تعرضه للعوامل الجوية صيفاً وشتاء، أو من سرقته من قبل ضعاف النفوس، ولكن الظروف الصعبة التي ترافقت مع الأزمة حولت المجمعات الضوئية إلى وجع آخر مضاف إلى أوجاع الناس إذ أنها تحتاج إلى كهرباء دائمة أو ألواح طاقة شمسية ومدخرات جيدة تحفظ الطاقة وإلا لا فائدة ترجى منها، حيث أنها تبقى خارج الخدمة إن لم تتوفر لها هذه الشروط، ومن هذا المنطلق، فقد بح صوت الأهالي في قرية كلماخو وهم يناشدون المعنيين بإيجاد حل يرضي المشتركين ويعود بالنفع على المؤسسة. وأكد الأهالي في كلماخو أنهم على هذا الحال منذ سنوات عديدة، لافتين إلى أنهم تواصلوا مع مؤسسة الاتصالات مراراً وتكراراً لحل هذا الوضع وكل مرة يتم وعدهم بأنه سيتم تركيب ألواح طاقة شمسية ولكن دون أدنى اهتمام منهم بالموضوع أو القيام بأي عمل لخدمة المشتركين أو الوفاء بالوعود، والآن وفي ظل هذا التقنين الكهربائي الجائر حيث انعدمت الاتصالات الأرضية نهائياً وانعدم معها وجود الإنترنت ، وبات الأهالي كما أكدوا لنا يدفعون الفاتورة تلو الأخرى دون أي استخدام للإنترنت أو أي استفادة، متمنين أن تكون المؤسسة حريصة على مصلحة مشتركيها كحرصها على دقة مواعيدها في إصدار الفواتير والتي باتت مرتفعة بعد الزيادات التي طرأت عليها وترهق كاهل الأهالي الذين أكدوا أنه يتم تسديد ١٨ ألف ليرة للدورة الواحدة دون أن يستفيدوا منها بخمسمئة ليرة لأنها لا تعمل إلا في النصف ساعة التي تأتي خلالها الكهرباء، وبات العديد منهم لا يدفع فواتيره ويلغى الاشتراك تلقائياً، وأضافوا: نتمنى أن تقوم مؤسسة الاتصالات بالوفاء بوعدها قبل أن يقوم الباقون بإلغاء اشتراكهم والاستغناء عن خدمات الاتصالات الحاضرة فقط في الكلام أما في الفعل فالغياب تام والإهمال حدث عنه ولاحرج . نقلنا شكوى الأهالي ومطالبتهم إلى المهندس أحمد حايك مدير فرع اتصالات اللاذقية والذي أجابنا حول واقع المجمعات الضوئية في قرية كلماخو أن موقع كلماخو مدرج ضمن الدفعة الحالية لتركيب طاقة شمسية ضمن العقد المركزي للشركة السورية للاتصالات، وقامت الشركة المتعاقد معها وهي السورية – الألمانية بأعمال المسح الفني للموقع نهاية العام الماضي ولم تبدأ أعمال التنفيذ بعد.
سناء ديب