الوحدة: ١١-١-٢٠٢٣
على مدى أكثر من ثلاثة عقود، قدّم معهد الثقافة الشعبية التابع لمديرية الثقافة في اللاذقية دورات تدريبية في اختصاصات اللغة والكمبيوتر والخياطة والتزيين، واليوم يطرح جديده لدورات التمريض.
للاستيضاح أكثر عن هذه الدورات، كانت لنا وقفة مع السيدة سوسن كوشاري مديرة المعهد التي قالت:
لطالما كان معهد الثقافة الشعبية من المعاهد الرائدة في اللاذقية، وذلك لتنوع الخدمات التي يقدمها، إضافة للرسوم الرمزية لكل الدورات التدريبية التي يدرّسها والتي تبلغ/ ٦٠٠٠/ آلاف ليرة بخبرات أساتذة مخضرمين لكافة المواد، ويُعطى الخريجون شهادات مصدّقة من وزارة الثقافة بعد خضوعهم لمرحلتين من التسجيل.
وتتابع: هناك إقبال شعبي كبير، فمثلاً بلغ عدد المنتسبين للدورة الثالثة لعام /٢٠٢٢/
/٢٣١/ طالباً في كل الاختصاصات.
يبدأ التسجيل لكل دورة تخصصية في الشهر الثاني عشر من كل عام، والدورة الثانية في الشهر الرابع، والدورة الثالثة في الشهر الثامن.
وعن جديد المعهد لعام٢٠٢٣ تجيب:
الجديد هو افتتاح قسم التمريض، وذلك حسب تعليمات وزارة الثقافة. ومن المقرّر أن تبدأ دورة التمريض في الثاني والعشرين من الشهر الجاري، ومن المفترض أن تفتح دورة التمريض آفاقاً واسعة للراغبين في تعلّم هذه المهنة والإلمام بأساسياتها. وخاصة أنها باتت حاجة ملحّة لكلّ بيت، كتعليق السيرومات، وإعطاء إبر، قياس الضغط، وكل ما يتعلق بالإسعافات الأولية البسيطة، ليكون المتدرب قادراً على خدمة أفراد أسرته،أو حتى اتخاذ ما تعلّمه كمهنة وبالتالي مصدراً للرزق.
وتذكّر السيدة كوشاري بالمواد التي تُدَرّس في المعاهد فتوضّح:
طبعاً يستمر المعهد بتدريس اللغة الروسية والانكليزية على ثلاثة مستويات، ودورات الكومبيوترICDL، إضافة إلى دورات الخياطة والتفصيل، ودورات التزيين والقص والماكياج.
وكل المناهج مُقترحة من وزارة الثقافة، ويتم التقيد بها حسب الخطة.
وتنهي حديثها فتقول:
كان المعهد سبباً لباب رزق الكثير من الخريجين في كافة الاختصاصات، وخاصة للسيدات اللواتي بدأن مشاريع صغيرة، مثل محل خياطة وتفصيل، أو محل تزيين للسيدات من قص شعر وماكياج.
وأبواب معهد الثقافة الشعبية مفتوحة لاستقبال كل الراغبين ابتداء من عمر ١٦ سنة فما فوق.
المعهد نواة مهنية لا يُستهان بها، خرّجت أجيالاً كثيرة، وفتحت لهم أبواب الحياة المهنية، وأعطتهم كل الدعم الذي لم تستطع أسرهم إعطاءه لهم، فكان المعهد بمثابة أسرة ثانية لهم تحتضنهم وتمد لهم يد العون وتسلّحهم بالمعرفة لمواجهة صعوبات الحياة.
مهى الشريقي