الوحدة: ١١-١-٢٠٢٣
كان الطريق حيث هبوب الرياح، صمدت، وعصفت الأعاصير فقاومت، حاولت اقتلاع جذوري فجابهتها، نبحت كلابٌ مسعورة لم أخف، أصابني القلق، لكن تابعت، ولحظة محاولة العبور هاجمتني الضباع، وحاولت تمزيقي، قاومت وألقيت لها بزوادتي الأخيرة، وعدت إلى صومعتي الآمنة، لكن لم أستسلم، لم أهادن،حاربت، حاورت حيناً برقة ، وحيناً بشموخ، وعدت من حيث بدأت، على نفس الوتيرة ونفس النهج.
أعدت حساباتي، راجعت أفكاري ، تأكدت من جاهزيتي، واجهت مخاوفي، وما عدت أخجل من انكساراتي البريئة. وعندما اختلطت الأمور، وبدأ الضجيج والعثرات تلو العثرات، حملت سلاحي في الرمق الأخير وعند آخر حل، صوبت بتصميم إلى عدوي، فأصبتُ قلبي.
تيماء عزيز نصار
تصفح المزيد..