الوحدة : 9-1-2023
الأربعون عاماً من عمرها لم تزدها إلا إصراراً وعزيمة، فبحثت عما يثبت وجودها ويؤمن لها حاجياتها، وعملت في إعادة تدوير المواد لتصنع منها الحقائب.
نسرين حيدر فتاة تحدت كل ما واجهها، وأثبتت للعالم أنها على الرغم من أنها من ذوي الهمم إلا أنها قادرة على العطاء والإنجاز .
نسرين حيدر تقول :
بسبب زواج الأقارب أصبت بتقزم قامي ذوي همم، ولكن هذه الحالة لم تقف في طريقي أو ما أسميه أنا التميز لأن الله ميزني بهذه الخاصية ولم أفكر بها بل أكملت دراستي حتى الثانوية. ولأن دراستي فنون نسوية ساعدتني كثيراً لأنني تعلمت المبادئ الأولية للخياطة في البداية، ثم تطورت للاستفادة من الأشياء التالفة فأقوم بتصميم الفكرة ومن ثم أنفذها، بعد الثانوية بسبب وضعي لم أتمكن من القيام بأي شيء والتزمت المنزل لصعوبة التنقل بسبب وضعي الصحي، على الرغم من أني قادرة على العمل وحتى الآن التنقل هو مشكلة أعاني منها، فقمت بتقوية نفسي بمساعدة أهلي والناس المحبة، فمنهم من دعمني مادياً ومنهم من دعمني معنوياً، وبدأت بالعمل بإعادة التدوير والاستفادة من أي شيء وتحويله لقطعة ذات قيمة ومن ثم بيعه.
وتابعت :
إن الصعوبات التي أواجهها هي ارتفاع ثمن الإكسسوارات والتسويق أيضاً.
أخيراً قالت :
كل إنسان ينطلق من نفسه ولم يخلق عن عبث بل خلق لأنه قادر على صنع شيء لنفسه، لبلده، لأهله.
رنا ياسين غانم