الوحدة 7-1-2023
يدور النقاش كثيراً حول المرأة المثالية في ظل العولمة ، وتبرز الأسئلة العديدة من قبل البعض : من هي المرأة المثالية، وما الصفات المثالية التي ينبغي أن تتمتع بها المرأة؟.
لا ينكر أحد أن المثالية أمر صعب إدراكه لكنه ليس مستحيلاً، ولا يمكن تحديد من هي المرأة المثالية بصورة دقيقة، هل هي على مستوى البيت والأسرة، أو على مستوى الكتابة والثقافة والإبداع، أو هي التي تتفهم الرجل وتشاركه في جميع الاتجاهات؟.
سئل أعرابي ذو تجربة وعلم بالنساء ، فعدد صفات المرأة المثالية قائلاً : ( أفضل النساء أطولهن إذا قامت، وأعظمهن إذا قعدت، وأصدقهن إذا قالت، وإذا ضحكت تبسمت، وإذا صنعت شيئاً جودت والتي تطيع زوجها وتلزم بيتها، العزيزة في بيتها والذليلة في نفسها. والودود الولود وكل أمرها محمود).
لقد اختلفت صورة المرأة تماماً عن السابق، وذلك نتيجة لاختلاف الحياة وتطورها، ولم تعد اليوم الأم الطيبة ، والزوجة الوفية فحسب، بل هي المرأة الذكية التي تحب التجديد، وتمقت الروتين، وتخترق كل أشكال الاستغلال في علاقاتها الخاضعة للسيطرة سواء في العمل المأجور أو في مواجهة الأزمات المتعددة، وهي المرأة التي يبحث عنها الرجل في كل مكان وزمان بهدف الاستقرار ومواجهة متاعب الحياة، التي تعرف كيف تكون قادرة على المزيد من العطاء والمشاركة في تحديد ملامح المستقبل من موقع الاقتدار والمسؤولية.
إن أهم مايميز المرأة المثالية أن تطغى إيجابياتها على سلبياتها مع توافر مستوى الوعي العلمي والثقافي وليس المقصود هنا الشهادات العلمية، بل ما تكتسبه من خلال المطالعة وخبرة الحياة العملية، فصلاً عن الصفات الأخلاقية التي تلعب دوراً مؤثراً في درجة المثالية، ويبقى الأمر نسبياً ، فما يراه أحد الناس مثالياً في المرأة قد يكون عادياً بالنسبة إلى الآخر، وخصوصاً في ظل العولمة وثورة التكنولوجيا التي غيرت كثيراً من المفاهيم والأفكار.
لمي معروف